قبل نحو أسبوع من كتابة هذه السطور وصلتني رسالة خاصة من شخصية عسكرية وطنية صادقة ومحترمة يقول مضمونها ياعم علي معنا عدو أكبر من مليشيات الحوثي وهو انتشار فيروس كورونا القاتل المميت يجب أن نقف كلنا ضده لمواجهته. وتابع هذا القائد حديثه المنطقي قائلأ : هذا المرض الخطير لايعرف انتقالي ولاشرعية ولاسعودي ولايمني وعليكم انتم كاعلاميين أن تقومون بدوركم ومسؤولياتكم في التوعية وحث السلطات لتحديد مكان كمركز حجر صحي محكم وصارم وخاصة للذين يصلون إلى مطار عدن الدولي تصاحب ذلك حملة شاملة لنظافة ورفع المخلفات والآليات الواقفة وشفط المياة الراكده من الشوارع والأحياء السكنية وحوار المنازل والورش وتشديد الرقابة على أسواق الخضار واللحوم والأسماك والأغنام وحملة رش ضبابي وتأهيل وتدريب كادر طبي يدرك كيفية التعامل مع الوباء بالطرق السلمية للحفاظ على المشتبه إصابتهم بالفيروس لاسمح الله وطرق الوقاية من عدوى انتشاره وتوعية دخل المعسكرات والمساجد إلى جبهات القتال كلا من جانبه ولانستهين بهذا الخطر الداهم ووالخ . حسنأ هذه الرسالة التي حسيت أنها جات من رجل حريص على وطنه ومواطنيه التي تطحنهم الحرب الدامية التي تدخل عامها السادس على التوالي واستبق الكثير من المسؤولين المنشقلين في أمورهم الخاصة أخذتها بكل أهمية لكني تعمدت تاخيرها قليلا لأرى تحرك الجهات المعنية. في اليوم التالي من الرسالة قام كل من محافظ عدن احمد سالمين وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن وقائد القاعدة الإدارية العسكرية بعدن العميد علي الكود ومدير مكتب الصحة والسكان بعدن بزيارة ميدانية إلى معسكر بدر لمعاينة وتحديد عمارتين داخل المعسكر يتم تجهيزها كمركز حجر صحي لمواجهة فيروس كورونا. شعرت بالتفائل والأمل لهذه الخطوة الطبية باعتبار تحديد معسكر بدر لالتصاغة بمطار عدن الدولي. لكن هذا التحرك المسؤول قوبل باحتجاجات غير متوقعة ابتداء من مدير مديرية خور مكسر الجعدني إلى بعض الأطراف ومنها اللجنه الطبية التي شكلها الانتقالي ولم نسمع عنها في وسائل الإعلام إلا بصدور بيان لها والتي قالت إنها تحركت مباشره بعد تشكيلها لتواصل مع جميع الجهات المعنية في عدن وحددت موقع الحجر الصحي ووالخ. شخصيأ هذا المرض المميت الذي ظهر في الصين واودي بحياة المئات من المواطنين وصار يتوسع في كثير من بلدان العالم لايحتاج إلى الدخول في خلافات وتضييع الوقت وتمييع الجهود اوبالاصح التحرك الميداني لقيادة السلطة بالعاصمة السياسية المؤقتة عدن وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة والقاعدة الإدارية العسكرية ومكتب الصحة ومحاولة عرقلة وإحباط عملها بحجة أن معسكر بدر قريب بالسكان لكن أرى أنه مناسب لأنه قريب بالمطار وإنشاء محجر أو أكثر في أطراف المدينة لاسيماء وان حكومة الشرعية تحركت وعقدت احتماع طارى كرس لهذه المأساة الكارثية وهو فيروس كورونا الفتاك وحددت واحد مليار ريال لمواجهته وعلينا جميعأ في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي توجيه حملة توعوية لناس للوقاية من هذا الوباء الرعب وعلى كل مسؤول ومواطن تحمل مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية كل من موقعة. وقد بلغني أن بعض المرافق والمؤسسات والمعسكرات بدأت ذلك وعلى رأسهم قيادة القاعدة الإدارية العسكرية بعدن بقيادة قائدها العسكري المتميز العميد علي محمد الكود الذي قام بشراء اقمشة طبيه وعمل كمامات وبدلات من البلاستيك في معمل الخياطة التابع للقاعدة الذي تعمل فيه نحو 100امراه كوقايه من هذا المرض والاستعداد لمواجهته لاسمح الله وغزاء هذه البلاد المنكوبة. تحية وتعظيم سلام للعميد الكود ولمحافظ عدن وقائد المنطقة العسكرية الرابعة ولمكتب الصحة وعلى الحكومة الإسراع في عمل ملموس حتى لاتسيل لعاب البعض على المليار ريال على حساب اروح الناس المقلوبين على أمرهم وللحديث بقية ودمتم والوطن بالف خير وسلام وأمان واطمئنان . (رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع - عدن )