أن تتخذ الحكومة اليمنية الإجراءات الاحترازية للوقاية أو الحد من تفشي فيروس كورونا فهذا شيء رائع، يحسب كرصيد إيجابي، وإن كان للبعض غير ذلك. تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، إغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية، تخصيص ميزانية طارئة من أجل اليقظة والحماية، وكل ذلك من أجل حماية اليمنيين الأصحاء من اليمنيين الحاملين للفيروس. ولكن!!! ماذا عن حماية اليمنيين من أولئك المهاجرون القادمون من أفريقيا؟ كنت إلى ليلة البارحة في هدوء واطمئنان، وكلي أمل أن هذا الفيروس لن يصل إلى أرض السعيدة، وما أن رأيت وأنا في طريقي من عدن إلى أبين أرتال من المهاحرين في الخط الدولي، ما أن بدأ الخوف يتسلل إلى قلبي. تذكرت ذلك المهاجر الأفريقي الذي حكى قبل سنوات عن قصة رحلته من أفريقيا إلى عدن، تذكرت وتلك الدموع التي تسيل من عينيه وهو يقول فقدنا بسبب مرض لا نعرفه، مجموعة من أعز أصدقائنا ورمينا بهم في البحر، وحكى عن أعراض ذلك المرض. ما هي إلا أشهر قليلة وتلك الأعراض تنتشر في بلادنا بما يسمى "بمرض شيكونغونيا" -مرض المكرفس. لا ريب ولا شك أن هناك أمراض عدة كانت الحرب الدائرة في البلاد سبب لها، ولا شك أن هناك أمراض جاء بها الأفارقة من بلادهم إلى بلادنا. والسؤال الذي أطرحه للحكومة ماذا عن المهاجرين القادمين من أفريقيا؟ كيف ستضمنون للشعب أنهم يمرون من بلادنا وهم أصحاء؟ ما هي الاحترازات التي اتخذتموها من أجل هذا الخصوص؟. من لا يعلم فعليه أن يعلم بأن المهاجرون القادمون من أفريقيا، ميزهم الله بقوة تحمل كبيرة للأمراض، فهم يقاومون ويقاومون المرض، حتى يأتيهم الموت، فلا رعاية ولا رقابة صحية لهم في بلادنا. يختلطون مع الشعب، وينشرون ما بهم من أمراض ثم يمضون تاركين لنا ألم ووجع يتحمله الفقير منا قبل الغني. نأمل أن تكون هناك قرارات حازمة سريعة من الحكومة اليمنية، فالوضع لا يدعو إلى الانتظار والمتابعة. ودمتم بخير