بعد مقتل الشابين والاشتباكات المسلحة التي حصلت يوم أمس، وكمية الإحباط واليأس التي قرأتها في منشورات الكثير من الشباب والشابات في مواقع التواصل الاجتماعي، قهرتنا كثير وأصابنا الحزن منها.. خلال مراحل حياتنا مررنا بالكثير من الحروب لكن شكيمتنا وعزيمتنا لم تُحبط وعشنا حياتنا بالطول والعرض ولازلنا كذلك حتى يومنا هذا، وإن شاء الله لن نيأس مهما حصل.. قبل يومين كنت أتكلم مع زهرة وقلت له ايش رأيك تروحي لندن عند أمك.. فردت عليا قائلة؛ يابا ليش تشتي تطيربي.. ؟!! أني مرتاحة هنا مع صديقاتي وأهلي وأشتي أجلس معك.. قلت له؛ هنا الأحوال قد تتغير ويمكن ينتشر فيروس كرونا .. فترد عليا وتقول؛ يابا خليها على الله اللي بيجي من الله بنقول الحمدلله زينا زي غيرنا بنعيش .. قلت له ما تفقدي لأمك؟ ردت تقول؛ اكيد أفقدله لكن ما أشتيش أروح لندن أني هنا مبسوطة..!! بعد كلام زهرة هذا، كيف تشتوا يجينا الإحباط واليأس ونحنا نستمد قوتنا من بعض ونصنع الإبتسامة لمن لاحول لهم ولاقوة وهم يستمدون سعادتهم بوجودنا بينهم ..♥ هم من يجب عليهم الخروج من عدن، لأنها مدينتنا، ولا مكان للمجرمين والحاقدين بيننا وسيأتي اليوم الذي تلفضهم عدن، سيموتون كالجيفة في نواصي وشوارع عدن، ستنهش الكلاب جتثهم مثل من سبقوهم، وسنبقى نحن، وستبقى عدن طويلاً بعد ذهابهم .. هم من سينتقم لنا رب العرش منهم طالما كان إتكالنا عليه وغيرنا من أنفسنا، لأن الله لن يغير شيء طالما بقينا على حالنا، وأصابنا اليأس والإحباط .. وستظل عدن مدينة قابلة للعيش رغم أنف الحاقدين، رغم كل ما يحصل فيها من إجرام وتدمير، رغم كل العباث الحاصل فيها ستبقى عدن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، هذه هي سنة الله في عباده.. ♥ �� تحياتي لكم جميعاً وحفظ الله عدن وحرسها..