يواصل "الشاب" فاروق المرحلي .. مشواره مع الصغار ومجال التعامل معهم في درب مجال التدريب الذي اختاره ليكون مساحة عطاء ترتبط بشخصيته وروحه التي احب من خلالها الرياضة ومنحها شغف كبير , جعله يعود من المملكة العربية السعودية التي اختارها قبل سنوات لبناء المستقبل وتحويش ما يمكن للايفاء بمتطلبات الحياة الصعبة. فاروق علي المرحلي .. شاب جاء من صلب "صديقي" التربوي الراحل " علي المرحلي" الذي عرفه الجميع سلوكا جميلا في مضامين العمل التعليمي والتربوي لسنوات طويله قبل ان يختاره الله الى جواره .. هذا الشاب المفعم بالحيوية والروح والعطاء وقبلهم سلوك الذهاب إلى الاخرين باخلاقيات طيبة .. يفرض الإحترام فيما يقدمه عبر ما اسماه باكاديمية المرحلي التي باتت اليوم مسار لكثير من الأسر لتضع أبناءها فيها لنيل قسطا من الاهتمام مع كرة القدم وما إدراك ما كرة القدم الشعف والحب وبينهما المتعة وإفراغ الطاقات. يمتلك فاروق المرحلي" ابو علي" روح لا تمل ولا تتعب ولا تهم حتى الخسارة .. فانا شاهدا على سنوات من العطاء .. ضحى فيها بحافلته الخاصة التي اشتراها بتحويشة الغربة والتعب لسنوات .. حينما جعلها للتنقل والمواصلات لصغار الاكاديمية من موقع إلى آخر .. بحثا عن الذات وتثبيت حوار الاعطاء بين شباب هذه الاكاديمية الكروية التي أستطاع أن يجعل لها حيز ويطورها , بثقافة البساطة في التعامل والإبتسامة التي تذهب إلى الاخرون بانسيابية تنتسب الى أخلاق الانسان وكيف يكون. تعددت المواعيد برفقة محطات المرحلي وصغار الاكاديمية .. وفي كل مرة أجد الشيء المختلف والذي يضيف الجمال الى ما يقدمه .. مساء الجمعة كنت حاضرا برفقة نجوم كرة القدم لنخوض مباراة ضد صغار الاكاديمة في موعد تكرميهم بعدما حققوا بطولة كروية ، لأجد نفسي مضطرا الى ملامسة عطاء هذا الشاب بسطور متواضعه تنتسب إلى تواضع ما اكتبه دائما . ليس هناك شيء مشابه لما يقدمه الشاب الرائع فاروق المرحلي .. في وضعية كالتي تعيشها البلاد وتصعق فيها اي طموح وامنية ورغبة بالذهاب الى ما هو افضل .. حالة من الإعحاب يفرضها علينا كرياضيين ومواطنين في عدن .. حالة اشباع مع العطاء الجميل الذي يحتوي بين مضامينه كم كبير من الصغار الواعدين الذي يجدون برفقة انشطة الاكاديمية .. روح خاصة ودلالة عبر الرياضة التي يريدون فيها الذهاب مشاوير طويلة باذن الله تعالى. يستحق فاروق المرحلي .. من سلطة عدن ومكتب الشباب والرياضة وحتى الوزارة .. رفقة خاصة تنظر الى قيمة العطاء الذي يقدمه والجهد المبذول .. حتى نرفع من سقف الأداء الممزوج بروح بناء الشخصية التي ما احوجنا اليها اليوم . في اطار احلام استعادة عدن لجمالها وروحها وثقافتها. مازال في قصة نجاح المرحلي الكثير ليقدمه خصوصا في ظل ما يقدمه له المجلس الانتقالي الجنوبي من دعم يخفف عنه بعض الأعباء التي يتحملها في النقل وتوفير المواصلات واجرة المدربون وابرزها ايجار ملاعب فان سيتي التي يتمرن عليها جميعا لفائات عدن .. يضم فيها 6 فرق بأعمار متفاوتة .. كل الحب للفاروق ابن المرحلي الذي يعمل بجهود ذاتية .. ومزيدا من الثقة بقدرة مواصلة السير والنجاح بما هو أفضل.