تسعى إدارة أمن خنفر وبجهود شخصية من طاقمها المتواضع المكون من عدد من العاملين في إدارتها لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة في مكاتب تخلو من الأثاث وسائل العمل الضرورية وفي مبنى دمرت أجزاء منه ونهبت محتوياته وسط ذلك المبنى توجد حراسة مكونة من عدد من جنود اللواء119 نتيجة غياب عدد من جنود الإدارة خوفا على أنفسهم من الأوضاع الخطرة وبعد مشاهدتهم لزملائهم الجرحى الذين يتكبدون خسائر العلاج دون مساعدة من الجهات المختصة ويتحملون المهم بعزة نفس وكرامة ..وللجان الشعبية دور بارز في مساعدة الإدارة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ...وعن نشاط ومعاناة إدارة أمن خنفر يحدثنا العقيد علي أحمد سالم حفين مدير عام أمن مديرية خنفر من خلال الحوار الاتي: -
حاوره/جمال محمد حسين.
-1- بداية حدثنا عن نشاطكم في إدارة أمن خنفر ؟
ج- حقيقة استلمنا إدارة أمن خنفر بعد خروج القاعدة والمبنى مدمر أجزاء منه ونهبت محتوياته كاملة من أثاث ومعدات عمل ونوفذ وابواب فحاولنا التكيف مع الوضع وأعدنا نشاط إدارة أمن خنفر وعاد عدد من الموظفين وبدأنا نعالج قضايا المواطنين في المديرية واستعدنا ثقة المواطن في إدارة الأمن وكان للجان الشعبية الدور الفاعل في ذلك فهم حقيقة يقومون بجهود يشكرون عليها في الحفاظ على الأمن في المديرية ونشكر العميد الركن فيصل رجب على تعاونه معنا ومدنا بأطقم وافراد من اللواء119 التابع له يقومون بحراسة المبنى وحمايته وتأمين المديرية.
-2- كيف تعالجون قضايا ومشاكل المواطنين في المديرية في ظل امكانياتكم المحدودة؟
ج- نعالج قضايا المواطنين بطريقتنا الخاصة وبما نراه مناسب وأفضل في القضاء على القضايا والمشاكل وعدم عودة الأطراف المتنازعة للنزاع من جديد معتمدين علاقاتنا ومعرفتنا بأبناء المديرية وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية والثقافية والاعتبارية والمشائخ والأعيان الذين يساهمون معنا في حل كثير من القضايا العادية والمدنية البسيطة طبعا نقوم بكل ذلك نتيجة عدم وجود نيابة ومحكمة تعمل في المديرية ونعاني كثيرا في القضايا الجنائية فبعد ان يستوفي الأخوة في البحث الجنائي تحقيقهم يفترض ان تحول القضايا للنيابة وبدورها النيابة بعد عملها ودراسة القضية تحولها للمحكمة وهذا مفتقدة مديرية خنفر اليوم لهذا نطالب بوجود نيابة ومحكمة على الأقل يباشروا يومين أو ثلاثة أيام في أبين لرفع لهم قضايا الناس مع ذلك الأخوة في إدارة البحث الجنائي في أمن خنفر لا يقصرون ويقومون بجهود حقيقة جبارة نشكرهم عليها وبجهودهم الخاصة يحاولون ايصال ملفات القضايا الجنائية الى عدن ونتمنى ان يستجيب الأخوة في النيابة أبين لطلبنا بالحضور ومباشرة عملهم ويتفضلوا بأخذ أي مكتب من مكاتب اداراتنا ليباشروا عملهم ويساعدونا في معالجة عدد من القضايا الجنائية فعندنا قضايا لها أكثر من ثلاثة أشهر وأخرى قرابة العام وأصحابها في السجن والسبب عدم وجود نيابة ومحكمة وحتى القضايا التي أرسلنا ملفاتها الى عدن ولها من ثلاثة وأربعة أشهر لم تعالج بعد وقضايا من قبل الأحداث في أبين ولم يفصل فيها..
-3- لاحظنا وجود عد قليل لرجال الأمن في إدارتكم ما الأسباب؟
- ج- طالبنا بالأفراد وعندنا أكثر من 250فرد بعضهم متقاعدين والبعض الأخر كبار في السن ..ولايوجد لدينا لهم سلاح ولا تغذية كافية وليس الأفراد ينقصونا بل تنقصنا الأسلحة لايوجد لدينا الامداد الكافي ولاتوجد لدينا أطقم والسيارات ولا أي إمكانيات رفعنا مذكرات الى وزارة الداخلية وطالبناها بتوفير كافة احتياجاتنا الضرورية للعمل خاصة واننا في محافظة خرجت من حرب وفي وضع أمني لا نحسد عليه وساعدنا الأخ المحافظ جمال العاقل مشكورا برفع عدد من المذكرات الى الجهات المختصة لاطلاعها على الوضع ومطالبتها بتوفير الاحتياجات الضرورية لعملنا..
-4- تقوم اللجان الشعبية بدور كبير في الحفاظ على الأمن ما مدى التعاون والتنسيق بينكما؟
-ج- أولا نشكر اللجان الشعبية ممثلة برئيسها عبداللطيف السيد على الجهود التي يبذلونها لاستتاب الأمن والاستقرار في مديرية خنفر ويوجد تعاون منهم كبير معنا وهناك اتفاق عمل بيننا وبينهم ويقومون بجهود كبيرة جدا ويغطون النقص والفراق الذي نعاني نتيجة نقص كثير من الاحتياجات الضرورية ولهم دور في الاستقرار الأمني الذي تنعم به المديرية اليوم رغم الظروف الصعبة التي نعاني ويعانون معنا ايضا واليوم تعاون ملموس بين الامن واللجان والمواطن كذلك متعاون معنا وأصبحت هناك ثقة بينا وبين المواطن وتعاون كانت مفقودة في السابق .
– 5- كلمة أخيرة تود أن تقولها ولمن؟
- ج- كلمة أخيرة أوجهها الى وزارة الداخلية وأطلب منها ان توفر طلباتنا التي سبق ان رفعناها إن كان لديها نية صادقة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في أبين أما التجاهل لطلباتنا وبقاء الوضع الأمني بهذا الوضع من القصور وافتقاره لأبسط مقومات العمل لا يرضي أحد ولأيمكن أن نضحي بأولاد الناس وأنفسنا وقد ضحينا بالكثير ولدينا عدد من الجرحى والشهداء من رجال الأمن من بينهم مواطنين تطوعوا معنا في الأحداث السابقة ودافعو عن مدينتهم وضحوا واستشهدوا والى الان وزارة الداخلية لم ترقمهم ولم تقدم لهم أي شيء والجرحى كذلك يعانون ونجمع شهريا مبالغ من الموظفين لنقدمها لأسر الشهداء ...