تسعى إدارة أمن لودر وبجهود شخصية من طاقمها المتواضع المكون من عدد من العاملين في إدارتها في مكاتب تخلو من الأثاث ووسائل العمل الضرورية وفي مبنى قديم متهالك , ووسط ذلك المبنى توجد حراسة مكونة من عدد من جنود الأمن .وأكد مدير امن لودر ان الأوضاع مستقرة في المديرية ويعمل حسب الإمكانيات المتاحة وواضح : ان أمن المديرية يفتقد إلى أعداد أفراد الأمن وكذلك الأطقم والسلاح ويتحملون المهام بعزة نفس وكرامة ..وللجان الشعبية دور بارز في مساعدة الإدارة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ...وعن نشاط ومعاناة إدارة أمن لودر يحدثنا الرائد / احمد عيدروس عبدالله الجفري مدير عام أمن مديرية لودر من خلال الحوار الأتي: - حاوره/ الخضر عبدالله : -1- بداية أعطنا لمحة سريعة عن سير عمالكم في إدارة أمن لودر؟ ج-حقيقة كما تعرف أن لودر دارت فيها رحى الحرب ضد تنظيم القاعدة وقد شاركت في المعركة جميع القوى من لجان شعبية وأمن عام وأمن مركزي والجيش ومواطنين شرفاء , وقد كتب الله لنا النصر , وقبلها كانت عناصر الإرهاب قد عبثت بأمن المديرية وعاثت فيها الفساد وتخريب حيث فشل نشاط الأمن وأصبح شبه معدوم . وقد تسلمنا العمل في أ من لودر وبدءنا من الصفر بلملمة الأوضاع واستدعاء أفراد وضباط أمن المديرية لإعادة النشاط , وكانت إمكانيات العمل معدومة وهي تتمثل في الأطقم العسكرية والأسلحة والمعدات والغذاء , وكانت قيادة الأمن شبه مهجورة وتفتقر إلى الخدمات الأساسية . وبعد ذلك قمنا ببذل جهود شخصية لإقناع القوة العاملة في أمن لودر بالمواظبة على العمل وحيث قمنا بالتواصل مع قيادة أمن المحافظة والسلطة المحلية لدعمنا بالمعدات والخدمات لتيسير العمل . س2- هل قامت القيادة الأمنية بالمحافظة بدعم امن مديرية لودر ؟ ج-نعم قامت القيادة الأمنية بالمحافظة بدعم أمن لودر بتوفير ما استطاعوا عليه من غذاء وأسلحة وذخيرة ودعم معنوي , وقمنا بالتشاور والتنسيق مع اللجان الشعبية بلودر لتفعيل الأمن في المديرية في استلام بلاغات المواطنين والشكاوي والتجاوب معها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحيث كانت اللجان الشعبية تعمل معنا في إحضار المطلوبين في القضايا الصعبة وتذليل الصعاب , كون اللجان الشعبية توجد عندها الإمكانيات من مواصلات وأسلحة وقوة بشرية , حيث بلغ عدد القضايا الجنائية التي فيها بلاغ عمليات خلال هذا العام 60 قضية متنوعة بين قتل وتفجيرات والعثور على عبوات ناسفة وسرقة تم إحالة اغلبها إلى النيابة بمحافظة عدن نظراَ لعدم وجود نيابة في لودر وبعض القضايا أحيلت إلى الشرع حسب رضاء الطرفين . فيما تم القبض على 35 متهماَ مطلوب إلى أمن عدن وفيهم عصابة لسرقة السيارات من عدن وتم ترحيلهم إلى امن عدن القي عليهم القبض في مدينة لودر بالتعاون والتنسيق مع اللجان الشعبية لودر . -س3- كيف تعالجون قضايا ومشاكل المواطنين في المديرية في ظل إمكانياتكم المحدودة؟ ج- نظراَ لعدم وجود النيابة العامة في لودر نقوم باستلام بلاغات المواطنين وإحالتها إلى البحث الجنائي بلودر والذي يقوم بفتح ملفات جنائية والتحقيق فيها وحجز المتهمين ونقوم نترحيل الملفات في القضايا الجسيمة إلى محافظة عدن لتسليمها إلى النيابة , والقضايا البسيطة نقوم بمعالجتها في أمن لودر أو عبر شرع الله رضاءَ لطرفين واما بالنسبة للقضايا المدنية والحقوقية والشخصية عند استحالة حلها نقوم بإحالتها إلى القضاء. س4-ماذا يعبر لكم عدم وجود نيابة في المديرية؟ ج-عدم وجود النيابة في المديرية وكذلك شحة الإمكانيات يشكل لنا عبء وعائق جسيم , ولكن نتخطى هذه المشكلة بجهود شخصية .
س5- خلال زيارتنا إلى امن مديرية لودر وجودنا عدد قليل لرجال الأمن في إدارتكم ما الأسباب؟ ج- رجال الأمن موزعين في النقاط وحراسة المنشات والمرافق الحكومية وعلى المراكز وفي المربعات وبعضهم متقاعدين والبعض الأخر تخطوا في السن القانوني وصحتهم لا تسمح بان يزاولوا عملهم الميداني , وآخرين مفرغين كاحراسات الشخصيات المسئولة في المديرية . س6- تقوم اللجان الشعبية بدور كبير في الحفاظ على الأمن ما مدى التعاون والتنسيق بينكما؟ -ج- أولا نشكر اللجان الشعبية على الجهود التي يبذلونها لاستتاب الأمن والاستقرار في مديرية لودر ويوجد تعاون منهم كبير معنا وهناك اتفاق عمل بيننا وبينهم ويقومون بجهود كبيرة جدا ويغطون النقص والفراق الذي نعاني نتيجة نقص كثير من الاحتياجات الضرورية ولهم دور في الاستقرار الأمني الذي تنعم به المديرية اليوم رغم الظروف الصعبة التي نعاني ويعانون معنا أيضا واليوم تعاون ملموس بين الأمن واللجان والمواطن كذلك متعاون معنا وأصبحت هناك ثقة بينا وبين المواطن وتعاون كانت مفقودة في السابق . س7-كثر الحديث عن الخلايا النائمة التي تخدم الجماعات الإرهابية .. هل تقومون بمتابعتهم والترصد بهم ؟ ج- تنظيم القاعدة في تلك الفترة التي تغلغل فيها في مديرية لودر وضواحيها استغل ظروف الناس المعيشية واستطاع تجنيد وضم كثيراَ من الشباب ولكن والعديد منهم قد عاد إلى رشده بعد الجلوس معهم والتوعية الدينية من قبل رجال الدين الشرفاء حيث لازال التنظيم يواصل استغلاله لظروف بعض الشباب ويغريهم بالمال ليكونوا عوناَ ونصيراَ لهم داخل المديرية لتنفيذ بعض الهجمات عبر إدخال العبوات الناسفة إلى المديرية ولازلنا نحن واللجان الشعبية نكثف الجهود لكشف الخلايا النائمة والحد من تنفيذ المهام المكلفين بها من زرع العبوات الناسفة والتجسس حيث تم اكتشاف الكثير منهم وإفشال المخططات قبل تنفيذها وادخلوا السجن بفضل الله ثم صحوة الرجال الشرفاء من أبناء مديرية لودر . س8- ما هو مطلبكم من الحكومة ؟ - ج- نطالب من الحكومة ولاسيما وزارة الداخلية ان توفر طلباتنا التي سبق ان رفعناها إن كان لديها نية صادقة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في لودر أما التجاهل لطلباتنا وبقاء الوضع الأمني بهذا الوضع من القصور وافتقاره لأبسط مقومات العمل لا يرضي أحد ولا يمكن أن نضحي بأولاد الناس وأنفسنا وقد ضحينا بالكثير ولدينا عدد من الجرحى والشهداء من رجال الأمن من بينهم مواطنين تطوعوا معنا في الأحداث السابقة ودافعو عن مدينتهم وضحوا واستشهدوا والى الان وزارة الداخلية لم تعوضهم . س9- هل من كلمة أخيرة تود قولها ؟ - لا يسعني في الختام إلا أن أنقل الشكر والتقدير لفخامة الرئيس /عبدربه منصور هادي , ووزير الدفاع / محمد ناصر الحسني والأستاذ / جمال العاقل محافظ المحافظة باسم أبناء مديرية لودر الذي وقف جنبنا في المعركة وكان يقود ويوجه المقاتلين حتى تحقق النصر والشكر الجزيل لمدراء أمن أبين العميد/ احمد علي مسعود والعميد / عمر علي عبدالله , والعميد ركن / محمد دنبع صالح . على دعمهم لنا وتوجيهاتنا في تثبت الأمن والاستقرار وتذليل الصعاب ..شاكراً لكم أستاذ / الخضر عبدالله هذا الفرصة وداعياً لكم إلى مواكبة كل جديد ومستجد في ربوع اليمن السعيد .. -