كورونا ألطف بنا مقارنة بالحجر في المنازل هكذا ردد الشعب اليمني بعد أن فرض عليه الحجر الصحي في المنازل تفاديا للإصابة بفيروس كورونا المستبد. جميعنا ندرك ونحس ونعيش الأوضاع الصعيبة منذ سنوات مضت،ذقنا فيها كل بائس،تعايشنا مع الحروب الدامية وتقبلناها بصدر وسيع وجعلناها روتيني... يصحو المواطن باكرا لا يكترث بحرب وما شابه ذلك، يعمل طيلة وقته ويوفر حاجياته اليومية هو وأسرته، ليس لديه راتب ولا منتسب لأي قطاع حكومي! يعتمد على عمله اليومي فقط دون أي دخل آخر. وفجأة يقال لهذا المواطن: اجلس في بيتك سيبتعلك كورونا حل كهذا لمواطن كذاك نهايته موت إذا أصيب بالوباء إحتمال بأن يموت وإحتمال ثان بأن يشفى! لكن إذا قرع الجوع أبوابه لن يحالفه الحض ليعيش، سيضيق صدره وسينتابه ضيق تنفس، وإعياء،وكل أعراض كورونا ستصيبه وفوق هذا كله سيصاب بجلطة لامحالة.