ترتفع الاسعار بشكل غريب ويستمر التلاعب في اسعار الخبز والسلع الهامة في ظل صمت عجيب من وزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها في المحافظات صرخنا ناشدنا ابلغنا شكونا ولكن لا حياة لمن تنادي ... حتى الان لم يتم رصد او اعلان أي حالة اصابة كورونا في اليمن ورغم ذلك ترتفع اسعار السلع بشكل ممنهج وعجيب .. نتوقع عند اعلان اول حالة اصابة كورونا ستتضاعف الاسعار بجنون وتغلق المحلات ابوابها وتختفي السلع من السوق الوطنية بسبب تراخي وزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها في ضبط الاسعار واستمرار حملات ضبط الاسعار الذي توقفت بلا مبرر ولا مسوغ الا الفساد والفشل في ادارة احتياجات الشعب ... دول العالم اعلنت اتخاذ اجراءات احترازية لمنع انتشار وباء كورونا ومنها منع التجول والحجر الصحي الاجباري للحالات المشتبه بها وكذلك الحجر الصحي لجميع الواصلين من خارج الوطن الذي ربما ينتقل الوباء عبرهم لا يوجد أي تمييز او استثناء الجميع يخضع للحجر الصحي لأسبوعين على الاقل قبل السماح بدخولهم الوطن في جميع دول العالم مهما كان الشخص الواصل من خارج الوطن مسؤول كبير او مواطن فقير اجنبي او مواطن الجميع يخضع لإجراءات الحجر الصحي ويتم ضبط أي حالة مشتبه بإصابتها بكورونا ويتم توفير وجبات غذائية مجانية وطازجة لجميع المواطنين على حساب الدولة التي خصصت جميع دول العالم مليارات الدولارات لمواجهة وباء كورونا وتوفير السلع والاغذية والادوية مجاناً لجميع افراد الشعب كما تم الاعلان عن اعفاءات للمواطنين في الايجارات وخدمات الكهرباء والماء والاتصالات وغيرها من الخدمات وتأجيل سداد الاقساط والافراج عن الالاف السجناء والمحتجزين دون ضمانات وبلا شروط للحفاظ على حياتهم من وباء كورونا ولكن ؟ في اليمن حالة عجيبة جداً من فشل الدولة في ادارة احتياجات الشعب بحكمة واهتمام فقد تنصلت عن مسؤوليتها عن : 1-. توفير السلع والمواد الغذائية والادوية مجاناً للشعب اسوة بدول العالم الاخرى 2-. لم تعلن أي اعفاءات في الإيجارات او الماء او الكهرباء او الاتصالات وغيرها من الخدمات
3-. عدم اعلان تأجيل الاقساط . 4-. مازالت السلطة القضائية تتحرك ببطء شديد في موضوع تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية بالإفراج عن السجناء وتخفيف الازدحام والاكتظاظ الذي تكتظ بأضعاف طاقتها الاستيعابية ومعظم السجناء خارج اطار القانون اما رهن محاكمة وتحقيق او على ذمة حقوق خاصة او حق عام يستوجب المسارعة في الاعفاء منها للحد من ازدحام السجون اسوة بدول العالم الاخر . 5-. هيئة الزكاة مازالت تنتظر شهر رمضان لتدفع مبالغ مالية للسجناء المعسرين رغم المناشدات لها لتعجيل الدفع عن المعسرين اليوم قبل غداً للتخفيف من ازدحام السجون ... والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمات الاممالمتحدة والصليب الاحمر وغيرها منتظرة على احر من الجمر الاعلان عن حالات مصابة بوباء كورونا وتنتظر بشغف انتشار الوباء في اليمن وسقوط ضحايا ليتم بعدها البكاء والعويل على الشعب اليمني والتسول من المجتمع الدولي والجهات والدول المانحة لدفع ملايين الدولارات لخبرائهم وموظفيهم ونفقات تشغيل لتلك المنظمات الدولية لمواجهة كورونا وكلما ارتفعت المبالغ المالية الممنوحة لتلك المنظمات الدولية سترتفع اعداد الحالات المصابة بوباء كورونا وتتساقط مناطق ومحافظات اليمن وتبدأ القنوات العالمية ببث كارثة وباء كورونا في اليمن لتستغلها المنظمات الدولية في رفع طلباتهم المالية لمواجهة كورونا ويذرف كبار موظفي تلك المنظمات الدولية دموع التماسيح على ضحايا كورونا في اليمن ... بإمكان المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمات الاممالمتحدة والصليب الاحمر وغيرها بذل جهود ايجابية لمنع وصول وباء كورونا الى اليمن والحد من تفشيه في الشعب اليمني بالمساعدة على الحجر الصحي والاجراءات الاحترازية لمنع انتشاره وتوفير وجبات صحية واغاثة ومساعدة للشعب اليمني ومضاعفتها لتحفيزهم على البقاء في منازلهم ومنع التجول والتحرك الذي يتسبب في نقل الوباء ... للأسف الشديد الشعب اليمني ضحية مؤسسات دولة فشالة في ادارة احتياجاته وضبط انفلات وجنون الاسعار في السوق الوطنية وايضاً ضحية منظمات دولية ضعيفة في التحرك السريع للحد من انتشار وباء كورونا ومستعدين فقط على احر من الجمر لإعلان اول حالة اصابة كورونا في اليمن ليتم استخدام ذلك لمضاعفة موازنتها ونفقاتها التشغيلية لمواجهة وباء كورونا الذي كان بالإمكان توقيفه مبكراً اذا ما توافرت ارادة حقيقية لديها للتدخل المبكر قبل انتشار الوباء ... وفي الأخير : نناشد وزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها لتكثيف حملات ضبط اسعار السلع والمواد الغذائية والادوية وغيرها من احتياجات الشعب وايقاف المحتكرين لها والضرب بيد من حديد ضد من يخفيها او يرفع اسعارها لكي لا يستخدم البعض اعلان اول اصابة بكورنا لإغلاق المحلات ومضاعفة الاسعار التدخل المبكر سيغلق أي فرصة للمتلاعبين و سيكونون تحت مجهر السلطة ولن يستطيعوا التلاعب ... كما نناشد وزارة الصحة والزراعة والاشغال وكافة مؤسسات الدولة لاتخاذ اجراءات احترازية قوية لمنع التجول ومنع التجمعات البشرية للحد من انتشار كورونا بما فيها الافراج الفوري عن معظم السجناء والمحتجزين للحد من انتشار الوباء في السجون الذي تعتبر بيئة خطيرة جداً لانتشار كورونا بسبب الاكتظاظ والازدحام الشديد في عدد السجناء بسبب اختلالات اجراءات قضاياهم كما نطالب من هيئة الزكاة تعجيل الدفع عن السجناء الفقراء المعسرين للافراج عنهم وعدم الانتظار الى شهر رمضان مثل كل عام ... والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الاممالمتحدة والصليب الاحمر وغيرها نطالبها بالقيام بواجبها الانساني لحماية الشعب اليمني من وباء كورونا وعدم الانتظار والسكون حتى ينتشر ويتفشى لانه اذا انتشر في اليمن لن تستطيع مليارات العالم توقيفه في ظل انهيار القطاع الصحي وضعف مؤسسات الدولة سيتساقط الشعب اليمني بشكل كبير و مريع وستفقد تلك المنظمات مصداقيتها الذي تذوب في اليمن بسرعة كما تذوب قطعة بسكويت في كاس شاي ساخن ... بإمكان تلك المنظمات صناعة انجاز كبير في اليمن بتنفيذ اجراءات قوية وعاجلة للحد من انتشار كورونا وصناعة نجاح لها في اليمن لتتخطى هذه الكارثة دون ضحايا .. ربما هذا الانجاز والنجاح يعيد بعض الثقة لتلك المنظمات وتحد من شائعات استغلالها ومتاجرتها للكوارث الذي يعاني منها الشعب اليمني ... من العيب توقيف وتخفيض المساعدات والاغاثة للشعب اليمني في هذا الظرف الخطير .. الجميع مسؤول اليوم عن انتشار وباء كورنا في اليمن...مؤسسات دولة ومنظمات دولية .. الان لا يوجد أي حالة كورونا في اليمن وبالإمكان بذل جهود بسيطة للمحافظة على الشعب اليمني وحمايته من وباء كورونا بإجراءات احترازية بسيطة وانشطة ومشاريع بسيطة اذا وجدت الارادة وتظافرت جهود الجميع لتحقيق هدف حماية الشعب اليمني وباء كورونا ونؤكد باستمرار بان ارتفاع الاسعار وخفض المساعدات في زمن كورونا فشل وفساد ؟؟!!