راسلني الرئيس علي ناصر محمد ..منذ أيام فوارط ..وابلغني سلامه وتحياته ..مصحوبه باإنغام فيروز العصفوري ...سلم لي عليه ..وبوس لي عينيه ... لكلي الصديقين ..الاستاذ فتحي ابن لزرق… رئيس تحرير صحيفة عدن الغد… والصديق الخضر عبدالله ..على مابذلاه من جهد في إعادة نشر مذكراته لكتابي الطريق إلى عدن ..والقطار رحلة إلى الغرب… . ثم مابرح وراسلني مرة اخرى ..وهو يشد الرحال حيث يقول من الشام لكم اطيب تحاتي ... اللهم بارك الله في شامنا ويمنا… لم يكن الرئيس علي ناصر محمد ..مثل اقرانه ..الذين فضلوا ان تكون اقاماتهم في الدول الغنية… ليكسبوا بذلك الدور والقصور ..الرئيس ناصر زعيم وطني ..وفي رسالته التي حرص ان يطلعني على اهم المستجدات… ولم يخفي عني هذه المرة حزنه وامتعاضه ..لما آلت عليه احوال العربان وشعوب المنطقة ..كاليمن والشام… ومن قاهرة المعز تتعدد رسائل ناصر التي يبعث لي بها ولاباس ان تتخللها بعض الاغاني لتعيد لنا الذكريات من السنين الخوالي… من ايام الزمن الجميل ..فمن ليالي الانس من امجاد العربان ..وبصوت ثومه ..وهو يصدح من نادي الزمالك من اواخر الستينات… حيث تقول انا عندي كلام… وفي قلبي هيام… فيتبعها المسيقار محمد عبده… وياجارة الواداي طربت وعادني… مايشبه الاحلام من ذكراك… ثم نعرج مع ناصر ونذهب معا في رحلته الى دمشق مركز البحوث الاستراتيجية للاستاذ علي ناصر محمد ..وآه يادمشق… حاضرة الفنان فهد بلان… القائل ..يابنات المكلا يادواء كل عله ..ومن دمشق عاصمة الامويين… نذهب مع ناصر الى بغداد… عبقرية المكان وذاكرة الزمان… عاصمة العباسيين ..وآح عليك يابغداد… حدائق بابل ونوبخذ ..حضارة اربعه الاف من السنين ..ايام ماكانت امريكا صحراء مافيها الوحوش… وباريس اصغر من دوما… يقول لسان حال سيدي الرئيس علي ناصر محمد ..تامل مدينة ..كانت دنيا كامله ..فيها البساتين ..وغرائب الاشجار ..ونوادر الازهار… فيها الشعراء والمغنون ..فيها العفيفات المحصنات ..وفيها الجواري المسافحات… ويادجلة الخير يانبعا نباركة… ومن دمشق الرقه يقول الطنطاوي… تذكرت أيام السرور التي مضت ..فياليت شعري هل يعود سرورها… ومن رساله صوتية شاركني في الاستماع إليها كلا من الاستاذ منصور العلهي… والكبتن حسين الحداد… نالت اعجابهم ..فقد جاءني صوت الرئيس علي ناصر محمد دافئا وهامسا رقراقا ..ولسان حاله يقول وبصوت ابوبكر سالم بلفقية ..يارسولي شل معك وجدي وطير ..طف على شمسان واجزع ساحل ابين والغدير… يقول سيدي الرئيس سلم لي على ابناء مودية الجميلة ..هذه المدينة التي كانت بالنسبه لي… الانطلاقة الاولى نحو الكفاح المسلح… والالتحاق بحركة القوميين العرب… من بداية الستينات ..حيث قال الزعيم ناصر ... السلطة سببت لي مواجع والآم نفسية ..حتى البيت الذي ورثناه… من بريطانيا ..سطوا عليه… ومع ذلك كنت اود ان اكمل المشوار… فأنا احب الخير للجميع من ابناء وطني شمالا وجنوبا… حدثني السيد الرئيس عن منشوراتي ..واشاد بها ...وقال عني أنني صاحب قلم جميل ..وبهذه الكلمات هزتني وجعلتني اعانق السحاب ..فبقدر ماكبر في عيني السيد الرئيس شعرت بضآلتي وصغر حجمي امامه… الرئيس علي ناصر محمد متعدد الجوانب زعيم واديب ورجل دوله ..ومااحوجنا لتجربة ناصر الطويلة لاسيما في هذه الايام… ياإلهي ..حتى أمي اطال الله في عمرها ..كلما جلبت لها حاجة جميلة ..من المدينة ..قالت لي هذه معد لقيتاهاشي من أيام زمااان من حكم الرئيس علي ناصر… حتى العامية يتغزلون بايام ناصر وكل ماهو جميل ينسبونه لرجل الجميل علي ناصر محمد… اتمنا لسيدي الرئيس علي ناصر محمد طولت العمر ... وعيد ميلاد سعيد… هابي بيرث دي تو يو… بقلم محمد صائل مقط ..