في الوقت الذي كانت قوات الانتقالي قوة سائدة على أرض الواقع وكانت شبة مسيطرة على الجنوب،إلا أنها اغترت بنفسها وبكبريائها وحسبت أنها القوة التي لاتقهر؛ سرعان ما تخبطت من أول هزيمة لها، تراجعت حتى وصلت عدن ولو لا تدخل الأشقاء الإماراتيين لكانت في خبر كان. تمر تقريباً سنة على أحداث عدن الأخيرة، وفي الوقت الذي تحتاج في هذه القوات إثبات نفسها، وتكوين استراتيجية جديد، وتقرب من المجتمع أكثر، وانجاز أشياء ملموسة على أرض الواقع من أجل كسب الثقة في النفس من جديد..ها هي تتخبط في البسط على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، من قبل أشخاص دخلاء على القضية الجنوبية وجعلوا منها سلم التسلق على ظهور البسطاء من أبناء عدن وغيرها. فشلوا في إدارة العاصمة المؤقتة عدن، وهي بضعة كيلوات فكيف تريد منهم ادارة دولة؟ في الوقت الذي غرقت في أزقة وحواري كريتر والمعلا من الأمطار وحتاجوهم المواطنين بالقرب منهم،كانوا مشغولون بالبسط على جزيرة العمال،وفيلا غادة العولقي. بدأت شعبية الانتقالي تتساقط حتى من المقربين منها ،وأصبح في وضع لايحسد عليه؛حتى انه في خطر إن لم يصحح الانتقالي من أخطاءه.