لم يمر العالم بكامله بظروف حرجة كالتي يمر بها هذه الأيام بما تعانيه كل دول العالم إلا من رحم الله من الأنتشار الخطير والمدمر لمرض كورونا وما ألحقه بمعظم الدول من أضرار ووفيات غير مسبوقة أعجزت أكبر الدول تقدم0 وأكبرها تسلط؛ نعم إنه الكورونا الفيروس الذي لا يكاد أن تراه الميكروسكوبيات لصغر حجمه. كورونا الذي أشغل العالم وكشف مدى الهشاشة في كبرى الأنظمة العالمية والمنظمات المجتمعية العالمية رغم الكم الهائل من الإمكانيات والدعم المخصص لهذه الدول والمنظمات لتجاوز هذا الفيروس. هذا عالمي0 لكن دعونا نعرج على ماهي الاستعدادات الخاصة ببلادنا الذي ولله الحمد والمنة أن أكرمنا الله بإن تظل خالية من هذا الفيروس حتى الآن متمنين أن يتمم علينا الله بعظيم كرمه وإن تمر هذه الأزمة وبلادنا خالية وأهلنا في صحة وسلام. نعم العالم كله يمر بظروف استثنائية جمدت كل شيء وركزت كل جهودها للخروج من الأزمة بأقل الخسائر إلا بلادنا الذى لم تستشعر بهذا الخطر ولا بكل الأخطار الذى أحدثتها أزمة الخمسة الأعوام الماضية والذى قضت على الأخضر واليابس وأصبحنا وأصبحت بلادنا في الحضيض في كل شيء دمرت البنى التحتية وإنشرخ النسيج الأجتماعى وتفتت المفتت أصل0 وأصبحنا نحتكم لعصابات الغاب بمسميات مختلفة وفق المكان ونفوذ السيطرة؛ بل أصبحنا نعيش في أكثر من دولة داخل الدولة الواحد؛ بل لا أكون مبالغ0 إذا قلت دول داخل المدينة الواحدة كل هذا ليس من اجل الشعب ولا من أجل الوطن بل إن المتحكم فى مفاصل الأحداث أجندات حزبية وشلليه ومناطقية لا تخدم وطنها ؛بل أصبحت أجندات وأذرع لتنفيذ ما يملأ عليها من كيانات ودول إقليمية ودولية فلم تكن للسيادة الوطنية أي قيمة ولا للقرارات السيادية أي أهمية بل أصبحت الرؤوس المسؤولة دماث تحركها الأيادي الخارجية ولعل تضارب القرارات الذى ظهرت للعيان مؤخر0 خير دليل . إن ثقتنا في الله أقوى في أن تتجلى قدرته في العطف بحالنا وحال بلادنا وإن تظل خالية من هذا الوباء الذي لا تطيقه قدارت وإمكانيات هذا البلد ولإلنا إلا الله هو الواقي والحامي أما دونه فهم مرتزقة تاجروا فينا وفي أحوالنا وفى سيادة أوطاننا فلا نقول فيهم إلا حسبنا الله فهو نعم المولى ونعم النصير.