جاء في وثيقة نشرت الاثنين ان هيئة الدفاع عن المتهم الرئيسي في الاعتداء على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" طلبت من المحكمة العسكرية الاستثنائية التي ستحاكمه قريبا ان يطلق سراحه من سجن غوانتانامو في حال صدر حكم بحقه بالبراءة. وسيوجه الى عبد الرحيم النشيري وهو سعودي يبلغ من العمر 46 عاما، في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في القاعدة الاميركية بغوانتانامو، رسميا الاتهام بالاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ الذي وقع في خليج عدن في السادس من تشرين الاول/اكتوبر 2002 وكذلك الاتهام بالاعتداء على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" الذي اسفر عن سقوط 17 قتيلا في العام 2000 باليمن. وقد يصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة. وفي وثيقة نشرتها وزارة الدفاع الاميركية فان هيئة الدفاع عن السعودي طلبت من القضاة العسكريين تحديد ما اذا كان بالامكان ان "يطلق سراح المتهم فعلا" او ان "الولاياتالمتحدة تنوي في نهاية الاجراءات القضائية الابقاء عليه في السجن حتى وان تمت تبرئته". ويطلب الدفاع جوابا "في اعلان رسمي" من الحكومة كي يتم ابلاغ جميع الاطراف ويطالب كذلك بان ترفع هذه المسألة الى جلسة التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر المقررة اصلا لتلاوة القرار الاتهامي. وجاء في الوثيقة "في قضايا متفرقة، طالب مسؤولون اميركيون كبار بمن فيهم الرئيس، ان لا يطلق سراح اشخاص مثل النشيري مهما كانت نتيجة المحاكمات في غوانتانامو" لانهم يعتبرونهم ارهابيون مفترضون. واشار المحامون الثلاثة الى انه "اذا كانت الحكومة تنوي الابقاء عليه في السجن مهما كانت النتيجة، فان عقوبة الاعدام هي النتيجة الوحيدة التي تغير شيئا ما". واعتبروا ان هذه المحاكمة لن تقدم اية افاق للافراج عنه وهي تشكل "نوعا اخر من التعذيب" في حين انه "من المعروف ان النشيري تعرض للتعذيب من قبل الحكومة الاميركية". وكانت السلطات الاميركية قد اعتقلت النشيري عام 2002 وقبع في سجن سري لوكالة المخابرات المركزية الاميركية في بولندا وهذا ما اقره مدير "سي آي إيه" في حينه مايكل هايدن.
