وأنا أتأمل في حجرتي المتواضه تواضع حالي وحال غالبية أبناء جلدتي . أتأمل حال البلد وحال ووضع شعب بأسره يتجرع مرارات الألم والمعاناه والمكابده اليوميه ليحصل على أدنى مستحقات الحياه . حيث أصبحت الغالبيه العظمى من أبناء وطني الحبيب تعيش مأساه عظيمه لالها مثيل على أمتداد الزمن مجاعه باديه على وجوه البسطاء ترسم وتعكس صوره واضحه وجليه للعيان على تقاطيع وجوه الناس لما يعانوه من فقر غذائي وصحي وترى وجوه الناس شاحبه حزينه تحدثك عن الجراح الذي يسكن حنايا نفوس كثيره جدا" من أبناء هذا الوطن المنكوب والشعب المظلوم ظلما مابعده ظلم. وكل هذا القهر والفقر والتذمر الذي يعانيه شعبنا الصابر ترى نقيضه وبكل ألم وحسره حكام ومسؤولين فسده وخونه ولصوص يبتلعوا مليارات الريالات وملايين الدولارات دون وجه حق ويعبثوا وعربدوا هم وأولادهم وأقاربهم وحاملي المباخر من مطبلين ومنافقين على فتات مايجودوا به لهم ليزينوا لهم سوء عملهم وصنيعهم، واقع معاش ومؤلم ومستفز ومقزز لشعب بأكمله من قبل حثالات وأراذل خانوا أمانه تحملوها ولم يرعوها حق رعايتها ماتت ضمائرهم وكأنهم خشب مسنده ،أصبحوا كالأنعام أو أضل سبيلا ولكن دعوة المظلومين والجياع ستصيبهم وتحل عليهم لعنة الله والناس أجمعين وهذه هي سنة الله في خلقه يمهل ولايهمل والله المستعان هو مولانا ونعم المولى ونعم النصير !