تنعي وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للشعب اليمني استشهاد القائد البطل العميد محمد أحمد كامل الذيفاني، قائد اللواء 310 مدرع، الذي استشهد يوم أمس السبت الموافق 4 ابريل 2020، وهو يؤدي واجبه الوطني والبطولي خلال مشاركته في قيادة العمليات العسكرية بمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب لدحر مليشيا الحوثي وايران واستكمال تحرير ما تبقى من المحافظة. ولقد كان الشهيد البطل شجاعا مقداما وقائدا وفيا مخلصا وصاحب مواقف صادقة في الولاء والوفاء الوطني، ووقف شامخا من وقت مبكر أمام المليشيا الحوثية المتمردة والجماعات الإرهابية، وكان من أوائل الضباط الذين انحازوا للوطن ولبوا نداء الواجب ونذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة والجمهورية والثوابت والمكتسبات الوطنية. وسطّر الشهيد تضحيات عظيمة وبطولات خالدة في مختلف المعارك التي يخوضها الشعب اليمني وقواته المسلحة ضد مليشيا الحوثي خلال مراحل مختلفة، ووقف في مقدمة الصفوف إلى جانب رفاقه من قادة وأبطال اللواء 310 ومنتسبي قواتنا المسلحة في حروب صعدة وعمران وصولا إلى صنعاء والجوف ومأرب.. وكان أحد القيادات العسكرية التي ساهمت بفاعلية في اعادة بناء المؤسسة العسكرية، وبرحيله خسر الوطن واحدا من أنبل وأصدق رجالاته الأوفياء المخلصين. وخلّد الشهيد البطل تاريخا عريضا ناصعا من المواقف الثابتة والوفاء للقسم والشرف العسكري.. وكان طوال مسيرته النضالية قائدا ومحاربا شجاعا ومثالا متميزا لقيم العسكرية والجندية والقيادة خلال المهام والمناصب التي شغلها وكلف بها. وإن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وهي تنعي أحد رموزها تؤكد أن القوات المسلحة اليمنية ستظل على العهد والوعد ماضية على درب الشهداء الأبطال حتى تحقيق الانتصار للأهداف السامية التي ضحّى الأبطال من أجلها بدمائهم الزكية.. وإن تلك التضحيات الغالية لن تزيد القادة والأبطال إلا ثباتا وإصرارا على استكمال مسيرة التحرير التي بدأها الأبطال ورسموا ملامحها حتى استعادة الدولة واستعادة وتحقيق أمن واستقرار الوطن وبناء مستقبله المنشود. وتُعبر وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة عن صادق العزاء والمواساة لأسرة الشهيد وذويه ولجميع منتسبي القوات المسلحة ولشعبنا اليمني الصامد.. سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمن بالرحمة على كل الشهداء الأبرار والشفاء للجرحى وإنا لله وإنا إليه راجعون.