د. أحمد بن اسحاق استيقظت اليمن اليوم الجمعة 10/ابريل/2020م على فاجعة اعلان اول حالة مؤكدة بفيروس كورونا، والشنيع في الامر ان الحالة الاولى هو مدير ميناء الشحر الذي كان يفترض ان يكون مغلقا منذ اعلان رئاسة الوزراء اليمنية اغلاق المنافذ والموانئ قبل اكثر من شهر ولكن سلطة حضرموت المحلية في اجازة مفتوحة والمحافظ والوكلاء منشغلين بجمع اموال التبرعات وتشريع الغرامات وتناسوا واجبهم الاساسي في الالتزام بإجراءات اللجنة العلياء للطواري. ومن المؤسف ان اخر مخالطين المصاب هم قيادات في السلطة المحلية ومديري عموم اضافة الى تجار المنطقة الذين يترددون لاستقبال بضائع لهم انطلقت من مواني اماراتية في عباري تصل الى مواني ايرانية موبوءة. وبعد ان تبين اليوم ان قائمة المخالطين للمصاب ومخالطين المخالطين خلال الاسبوع الماضي قائمة طويلة جدا اغلقت المهرة هذا الصباح منافذها مع حضرموت ومن المتوقع ان تغلق شبوه ومارب منافذها لتبقى حضرموت وابنائها محجورين مع سلطتهم المريضة يلاحقون تفجر بؤر الوباء ويستغيثون لإنقاذهم بعد ان بددت سلطتهم اموالهم دون تخطيط لعل اخرها تخصيص قرابة مئتين مليون ريال لبناء مسرح ومثلها لبناء نصب تذكاري في الوقت الذي لا يتوفر بمستشفاهم سوى بضعة اجهزة اكسجين، وعليه يتوجب التنبيه لكل من زار ميناء الشحر او خالط زواره ان يعلن لكل مخالطيه ضرورة الالتزام بالحجر لتخفيف حدة الكارثة، نسأل الله ان يحفظ اليمن واهله والانسانية بكل مكان.