(على الرئيس هادي البحث عن بدائل منطقية لخارطة تحالفاته السياسية وهناك العديد من الخيارات المتاحة في هذا الشأن - الانتقالي والمؤتمر الشعبي مثالاً - ولن يكون هناك خاسر سواه في حال بقاءه في تحالفات هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع، والتاريخ سيخلد كل تفاصيل المرحلة) يُراهنون على فرض قناعاتهم بالقوة وهم في ذلك مخطؤون، وآخرون يستمتعون بإقلاق السكينة العامة وتعذيب المواطنين بقطع الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، وللاسف هم بذلك واهمون.... هناك العديد من التحديات التي تواجهنا وأهمها فيروس كورونا المستجد، ولكن الجميع تركوا هذه الجائحة واتجهوا نحو اغتصاب أرض وعِرض الحبيبة عدن، نعم وبكل وقاحة اتفق الجميع على ذلك الفعل المُشين، أراضي سلبت وأعراض أنتهكت وشعارات كاذبة رفعت والجاني هم أطراف اللعبة السياسية والمجني عليه هو الشعب المغلوب على أمره... التعاسة اصبحت تلاحق المواطن الكادح من بداية يومه وحتى نهايته، كما هو محروم من أبسط حقوقه (الماء والكهرباء)... مازلنا بأمس الحاجة إلى الصدق وتجاوز الخِلافات لأجل وطن أكثر استقراراً، وشخصياً - وكأي مواطن - لا يهمني الصيغة التي ستأسس هذا الوطن كإقليمين أو ستة أقاليم، فالمهم هو الاستقرار والإحساس بالمواطنة العادلة دون سواها... إن الإعلان الذي جاء كقرار من التحالف بإيقاف العمليات العسكرية - وأن أتخذ كورونا عذراً - هو يمثل أن الأشقاء قد تعبوا من كُثر استنزافهم من قِبل عصابات تحتمي تحت عباية الشرعية وللأسف الشديد فإن ذلكم الاستنزاف يحدث بمرءه ومسمع جميع القوى النافذه بوطن انتهى تماماً وجُرد من مسماه ك يمن موحد... إن الحل الأمثل هو الاعتراف بفشل مشروع ستة أقاليم والذهاب فوراً لمشروع الرئيس السابق علي ناصر محمد والمتمثل بتأسيس مجلس رئاسي وإقليمين جنوبي وشمالي، يمهد المجلس لانتخابات عامة رئاسية ونيابية على مستوى المركز والأقاليم وينتهي بالاتفاق على فترة زمنية لإقامة استفتاء على تقرير مصير الشطر الجنوبي وللشعب الاختيار والقرار عبر صناديق الاقتراع... قلتها وسأكررها مراراً على الرئيس هادي البحث عن بدائل منطقية لخارطة تحالفاته السياسية وهناك العديد من الخيارات المتاحة في هذا الشأن - الانتقالي والمؤتمر الشعبي مثالاً - ولن يكون هناك خاسر سواه في حال بقاءه في تحالفات هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع، والتاريخ سيخلد كل تفاصيل المرحلة. والله من وراء القصد