مايحدث الان في عدن ليس بشئ غريب وكنت اتوقعه من زمان تكاد تكون اخر حلقة بدأت تسقط من اخر حلقات سلسال الدم الذي بدا في اول يوم للجنوب دون قحطان وعبداللطيف الشعبي وهذة الحقيقة ... ،! كانت مصيتنا الجهل واصرار الجاهل ان يكون عسكري وحاكم وزعيم ويدير عقليات متنورة متشبعة بالعلم والمدنية وقوانين الحياة المتحضرة والمنظمة مهنيا واجتماعيا وانسانيا واخلاقيا وهو الآتي من وحشية الكهف والجبل والوديان لم يرى في حياته الا الفقر والحرمان والوحشية ..! عاشوا اهلنا في عدن في اجواء متحضرة ومؤمنة بآن العلم هو السلاح الذي سيخرج الجنوب لبر الامان ولكن تلك العقول قمعت من قبل الجندي الذي كان مجهول ثم ظهر على حقيقته مجرد ديناصور ينشر النار والرعب في كل مكان يتواجد فيه الوطنيين في عدن ويحرق في طريقه الأخضر واليابس ، ويفسد فيها وينهب مدنها وشوارعها ويسلم كل ماتركه المستعمر من بنية اساسية لآهله فقط ولقراهم .. بل انهم مهدوا الطريق وسلموا مفاتيح مدينتنا واسكنوا فيها اهل غير اهلها وامموا فيها املاك الناس وحتى قوارب وشباك اهلنا لم تسلم منهم ولا شيادر جداتنا.. نهبت قبائلهم مدن بحالها في امبريقة وخورمكسر وسلموا المعلا للجبهة الوطنية واما اصحاب الارض والمدينة فقد حشروهم في القرى الساحلية وفي بيوت عدن التي مساحة كل بيت 6×12متر يختنقون فيها اليوم الابناء والاحفاد ولم يتركوا لآهلنا امتار يتنفسون فيها وان عملنا إحصائية بالفلل والعمارات لن تجد العدني أي ملك فيها سوى الحسرة وهو ينظر لمدينته تنهب امام عينه والغريب يمتلك فيها هكتارات ومدن بحالها فآين العدالة..؟ كثير من كبار قبائلهم سرقت عدن بآسم الجنوب دون العودة للأعراف والاصول ليحتلوا املاك غير املاكهم وبيوت غير بيوتهم فسقطت هنا اخلاقهم وبعدها سقط الدين عندما كانوا وخلال خمسين سنة وأكثر يجرون الجنوب لمدابح سقط فيها كثير من الابرياء الذين لم يغادروا عدن وعملوا معهم ليس حبا فيهم وانما تيمننا بحب البقاء في عدن والوطن ! وهولاء رحلوا مظلومين ومقهوريين وجلهم من ابناء عدن ومناطق في شبوة ولحج الخضيرة والصبيحه وحضرموت والمهرة وكانوا ضحايا المثلث وابين..! كانت المصيبة في عدنوالجنوب هي اصرار الجاهل حامل البندقية في قيادة العقول واصحاب المشاريع النهضوية العادلة في وطني ولذلك خاف الجاهل منهم وثمت تصفية العقول والوطنيين الشرفاء وكل مشاريعهم الوطنية ولم تبقى في عدن الا مشاريع النهب والدمار والخراب والقتل لهذا تعطلت الحياة و تعطل الوطن إلى هذة الساعة ..! ظلت هناك قوى خارجية نعرفها ومن خلفها قوى خفية تنفخ بالجاهل وتصور له عدن وطن والجنوب غنيمة لذلك ارادها لنفسه واهله والمقربيين وهكذا اداروا عدنوالجنوب حسب الأقربون اولى بالمعروف ولم يلتفت الحاكم الجاهل بما يحدثه في وجه عدن من تشوهات وندوب عبر اطفاله الاكثر فتكا وظلما فيها .. وكيف يقتلون الحياة في عدنوالجنوب ويغتالون المستقبل والحياة فيها ولذلك كان العالم وخلال هذة العقود ينظر لعدن الماسة العتيقة التي يتناوب على تداولها واللعب بها وخدشها جماعات من قردة خاسئين ظلوا يطعنوا فيها ويغدروا بها وينهبوا خيراتها ويتقاسموا اراضيها مند 1969 وهم يدبحوا بعضهم عبر معارك لم ينتصروا فيها ابدا بل فقدوا كثير من الأبناء وورطوا ابناء الفقراء والمستضعفين في عدنوالجنوب فيها وحسب الهوية والانتماء ...! الجهال من اصحاب السلاح والبندقية ارادوا ثورة وحرية وارادوا سلطة ومنصب ومقام في عدن وحكم وحكومة حسب أعراف القرية .. فهم لا يفقهون الا لغة الدمار والتسلط والنهب والسرقة وكلا الطرفين لا يبحثون في عدن إلا عن اطماع ولذلك لن تنتهي معارك الزمرة والطغمة حتى ينهي الله وجودهم من عدن ..فهولاء القوم قد تلوثت دمائهم بالثآر والكراهية والعنصرية مستعدين يسلمون عدنوالجنوب للشيطان وقرون الشيطان ولا يسلموها لطرف منهما..هولاء اللصوص تركوا محافظاتهم وقراهم واراضيهم وتاريخهم ويتقاتلون لآجل السلطة في عدن بسلاح التحالف والاغبياء يظنون انهم سينتصرون على بعضهما وهذا هو فكر الجاهل واللص الذي يقاتل عن ارض ليس ملكه وعن عدنالمدينة الكونية التي هي ملك كل الشرفاء الاحرار في وطني وملك من يعشقها ويريد أن يزرع فيها وردة واما من دمرها وطمع بملكها فلن ينال فيها الا قبر عرضه متر وطوله متر لا غير ولكن الطغاة يرفضون التسليم بهذة العدالة الإلاهية وان عدن ريح طيبة وانها نار سيعلن الله منها النهاية ...! لقد انتصر صوت البندقية على المدنية وظنوا الجهال انهم انتصروا في عدن ونسوا انهم سقطوا من قلوب اهل عدن الذين فهموا اللعبة واطماع الجنوبيين وتجنبوا الخوض معهم الا مارحم ربي من بعض الفاشليين والمنهزميين العدنيين والذين يعانوا من عقد تاريخية في موضوع الاصل والهوية والفاريين تاريخيا من قمع الامام في الشمال ، وكثير من مجهولي الهوية والتوجه وللاسف كل هولاء ما كانت عدن بالنسبة لهم سبب في عقدهم الاجتماعية فهذة المدينة كانت حاضنة وام للجميع .! مند 1967 الى اليوم والوطن في الجنوب يدفع بكل ابناءه للمدبحة دون عقل ، بل ان الذين يدفعوا بكل هذة الأرواح للمحرقة هم ابناء واحفاد القادة الاوائل ومن نفس القبائل والقرى وبنفس العنجهية شاهدناهم خلال كل المراحل السياسية في الجنوب وهم يتبادلون أدوار القتل والدمار والخراب في عدن ، واصبحوا طغاة وجبابرة يجرون عدن ومعها ذيول طويلة من طوابير الشباب الآبرياء والذين ثم انتزاعهم من مقاعد الجامعة والدراسة وتوجهوا بهم عنوة للجبهات في معارك لا ناقة للجنوبيين فيها ولا جمل ..! هذة هي معاركنا مند الاستقلال تسوقنا فيها القوى الرجعية القديمة والحديثة نحو الهاوية والفتنة واستمرار اقتتال الاخوة الاعداء المثلث وأبين ! ولكن هذا المرة للآسف جرت هذة القوى مثمتلة بالتحالف بالصبيحة للمحرقة وبشكل مباشر ! الصبيحه كانوا طرف في كثير من المحارق ولكنهم كانوا طرف متعقل وغير فعال ولا مؤثر ، وكما يبدوا لي ان هذة المرة سيكونوا مثل حصان طرواده سيدفع بهم في الواجهة وسوف يثم احراقهم في المدبحة القادمة ..! بل اني ارى المخرج قد جهز لهم هذة المرة دور عظيم ان يكونوا في فوهة المدفع ! وكل هذا ليس حبا في الصبيحه ولا في الجنوبيين ولكن كي تخلص منهم الشقيقة الكبرى حتى لا يكونوا الوارثين للجنوب وباب المندب و المواني والجزر واليمن ، وهذا اقسم بالله سيحدث في حالة ان حرقت ابين المثلث ... واباد المثلث ابين ..! مايحدث اليوم في عدنوالجنوب سيناريو معد بآحكام من قبل الجيران لحرق كل الأطراف في الجنوب وحتى التي كانت تاريخيا محايدة ومتعقلة ..! كان ردي دائما لكثير من الذين يسألوني لماذا لا تكوني جنوبية فآنت بنت الجنوب الأولى وبنت عدن الأصلية وسليلة اسياد الشريط الساحلي فكان ردي عليهم : اي جنوب هذا الذي تطلبون مني أن اكون معكم فيه ؟! انني لا اراه ولم يعد له مكان ! واي عدن هذة التي تتكلمون عنها فقد غابت وغادرتنا ولم يعد لها في الضمير والذاكرة إلا بقايا من صور قديمة وبقايا من ذكريات تبكينا وتضحكنا وبقايا من حكايات امي وجدتي..! عندما يسيطر الجهل على العقل والفكر ويرتفع صوت السلاح ويصوب نحو المدنية ونحو الديمقراطية وتطرد العدالة ويستهين الحاكم الجاهل بحرمة الدماء ويهين الإنسانية وتحارب في عدن اصوات العدل وتغتال الروح المتحضرة ويرتفع صوت الجاهل وصوت القتل وتنهار الأرواح وتسلب الحقوق وتنهب الأحلام وينهزم السلام وتغلق ابواب العدالة ويقمع القلم الشريف وتخدل الديمقراطية وتغادرنا الرحمة ويغتصب الطفل الضعيف وتخطف النساء وتستبيح المساجد ويقتل علمائها وتغتصب حرمة البيوت والانفس ويغضب الحق ..هنا يسلط الله علينا كثير من الدواب بشكل حلفاء..هذا لآنكم ياجهلة الجنوب لم تقدروا دماء الشهداء وتضحياتهم ولم تقدروا عدن وارضها الطيبة الغنية ببساطة ناسها وبحرها وزراعتها وطيب اهلها ، انتم ركعتم للغريب ومكنتوه من بيوتكم ووطنكم واطعتم وعبدتم شهوات المال والسلطة والمناصب وسلمتم عدن للجلاد الذي اليوم يدفع بكم للمحرقة ..! انتم اغبى خلق الله فقد وقعتم على شهادة نهايتكم بآيديكم ..لا نقول لكم الا اذهبوا وقاتلوا شياطينكم واننا قاعدون في مدينتنا وننتظر حكم الله فيكم..لن نزعل عليكم ولن نصلي على احد منكم ان مات .. فقد قتلتم في قلوبنا عدن ودمرتم وطن وسلبتم منا حلم ومستقبل .. للجحيم ياطغمة وزمرة الشر ...#ومع ورور