استيقظنا اليوم على فاجعة جديدة نشرتها صحيفة (ساوث تشاينا مورنينغ بوست) الصينية تضمنت تحذير العلماء بان فيروس كورونا المستجد ربما يقتل الخلايا المناعية القوية المفترض أن تقتل الفيروس بدلا من ذلك(كما يفعل فيروس الايدز). وعليه والحال كذلك ينبغي النظر الى ان حربنا ضد الفيروس هي حرب مصيرية نتيجتها (نعيش او ننقرض) وفي الحروب المصيرية تسخر كل الامكانات، او كما يقول عامة السائقين (تكون الدعسة للصاج) وعليه وجب التنبيه الى ان النصر لن يتم ان لم نلتزم بالسياسات التالية: توحيد الجهود الدولية والمحلية ونبذ الصراعات. تحقيق اعلى مستوى لأهداف خطة توفير متطلبات واجراءات السلامة. فعلى المنظومة الدولية ان تنظر الى ان البشرية تتمترس اليوم في خندق واحد ضد هذا العدو وان اي صراعات ومنافسات بينية قد تخذل الجميع ونصبح جميعا فريسة للوباء, فينبغي ان يكون التعاون في اعلى مستوياته وننبذ الصراعات والمنافسات البينية، وان ننظر الى اننا جميعا شركاء في هذا الكون، فان لم تناصر جارك وشريكك اليوم ضد مصيبته فستصبح غدا تكابد نفس المصيبة لوحدك. ينبغي رسم خطة دولية مشتركة لتوفير متطلبات اجراءات السلامة وتنفيذها ، لتسخير كل امكانات الحكومات والشركات والافراد ، لتسهم المصانع الكبرى في توفير مخزون استراتيجي لأجهزة الاكسجين والتعقيم ويكون جهود الافراد تتوزع بين ابتكار اساليب تقنية لإنتاج اجهزة تتبع الافراد والمخالطين للحالات المصابة باستخدام اجهزة التتبع والانذار الملاحية (GPS) لتيسير عزل سائقين الشاحنات والسفن والطائرات وتيسير حجر البضائع في المواني والمطارات الفترة الكافية التي تضمن خلوها من فيروسات نشطة قبل تسلمها، الى مستوى حشد مبادرات الجماهير والطلاب والجيوش في التعقيم والتوعية وتنفيذ المبادرات الشعبية كمبادرات اسهامات ربات البيوت في خياطة الكمامات الواقية لتحقيق مخزون استراتيجي دولي من وسائل السلامة والدواء والغذاء واقامة المحاجر قبل فوات الاوان. *كلية الطب والعلوم الصحية ج. حضرموت.