يتداول هذا الايام في شبكات التواصل دعوة ل( وقف الحرب )، موقع عليها من قبل شخصيات وطنية وشعبية وسياسية وعسكرية وقبيلة جنوبية ، شخصيات كبيرة ومشهورة يشار اليها بالبنان . نحن هنا لا نقلل من شأنهم وقدرهم ، ولا نقلل من شأن وقدر هذه الدعوة ( الإنسانية ). فلا احد يريد استمرار الحرب ، واكيد الجميع مع السلام والأمن والاستقرار . وعليه فاننا ندلوا بدلونا في مسألة الدعوة إلى إيقاف الحرب : اولا : اعلان الحرب او السلم ، ليس بيدي ولا بيدك ولا بيده ولا بيدها ولا بيد هذا او ذاك من الملايين في الشمال والجنوب ، والقضية تجاوزت الشأن ( المحلي ) وأصبحت اقليمية وعالمية بحكم المصالح الاقليمية والعالمية في اليمن وخصوصا في الجنوب . ثانيا : الشمال لديهم دولة زيدية عميقه من مئات السنين عندما تقوى تتمدد وتجتاح الجنوب حتى تصل ساحل ابين ، ودائما ما يدحرها شعب الجنوب الى خارج حدوده ، وعندما تضعف هذه الدولة تتقهقر لتصل الى جرف مران في صعدة وهكذا . قال الإمام القاسمي في حملته على الجنوب قبل اكثر من مأتين سنه قال ( ان الله سيحاسبني على كل شافعي ابقيته على هذه الارض ، ولم اقتله ) ، وقال علي عفاش ( احد أئمة الزيديه ) فليشرب هؤلاء الجنوبيين من البحر ، وقال آخر الأئمة الزيديه ( حتى الان ) عبدالملك الحوثي امام المبعوث الأممي جمال بن عمر قال ( الشمال حقنا ، والجنوب سنقاتل من اجل السيطرة عليه حتى آخر شمالي )، وآخرها وليس الأخير علي محسن والمقدشي الذي سموا عدن ب ( حصون خيبر )، نقول ماقلناه في هذه النقطه لنذكر الموقعين كيف ينظر إلينا ( لوبي صنعاء). ثالثا : خلال الخمس السنوات هل سمعنا باي مبادرة شمالية ؟؟؟ طبعا لا . لانهم يقولوا في قرارة أنفسهم خلوا الجنوبيين ( يعتصدوا ) فيما بينهم ، ونحن سنمثل على التحالف الى ما شاء الله . ولسان حالهم يقول ( الجنوبيين جزاء يقاتل ومتعاطف مع آل عفاش ، وجزاء يقاتل ومتعاطف مع الاصلاح . يعني كذا ولا كذا طرف من هذه الأطراف سيقاتل لنا من اجل السيطره على الجنوب . رابعا : ان كان هناك اراده قويه وصادقه ومنطقيه تنظر للأمور كما ينظر اليها العقلاء ( فالشمال لاهله والجنوب لاهله )، وماحد يعطي ارضه للآخر مهما بلغ به الجنون ، وبأي مشروع سياسي مهما كان تجميله ، فلا اجمل ولا اقدس من الوحدة التي غدروا بها فما بالك ببقية المشاريع الهزيلة. أقول ان كان هناك صدق وأمانه فلنتقارب نحن الجنوبيين مع بعضنا البعض ونكبر بكبر الوطن الجنوب ، فلا ينقصنا الى تعزيز الثقه فيما بيننا ، وبلادنا جاهزه للنهوض . خامسا : دعوكم من مشاريع الارتباط بالشمال ،ف ( لوبي صنعاء ) عمره ما صدق مع احد ولا احترم اتفاق مع احد ، فهو ينظر الى مصلحته اولا وأخيرا ولا يهمه شعب شمالي او جنوبي ولا عروبه ولا يمانية ولا حتى إسلام في مسألة هدف السيطره على الجنوب ، فهو بطبعه مجبول على السيطره وعلى ان يكون البقيه تابعين له . سادسا : الوحدة أضاعها بل ذبحها لوبي صنعاء بحربين ظالمه على الجنوب ، وحسب مواثيق الأمم ومجلس الأمن ان شن الحرب من قبل طرف على الطرف الثاني ينهي اي اتفاق بينهما وعليه فالوحدة انتهت ( مرتين. سابعا : قبل السعي لانهاء الحرب الشاملة ، علينا السعي لقطع دابر شبح الحرب بيننا نحن الجنوبيين وانهاء التوتر القائم بين طرفي التمترس العسكري القائم في ابين بين الجنوبيين ( انتقاليين وشرعية). واجدها هنا فرصه لاحيي رجالات الجنوب الذين يتحركون هذه الايام لتعزيز الثقه بين الطرفين ومحاولة ردم الهوه بينهما ومد جسور الاخاء والمحبة بين جميع ابناء الجنوب . اللهم انني بلغت اللهم فاشهد