السابع عشر من ابريل 2015م فجر الجمعة كان على موعد مع الشهادة دفاعاً عن العرض والدين والوطن.. وكان له ماتمناه وكان له ماحمل لاجله سلاحه ومحفظة الذخيرة ليذود عن اهله وشعبه اعتداء المليشيات الحوثية التي حاولت بسط نفوذها على مدينة عدن... الشهيد العميد عبدالله محمد عبدالله الحسيني العلهي كان له رأي آخر وقناعة تختلف عن الكثير..! رأي الشهيد المقدام وقناعته هي ان غزو تلك المليشيات المتخلفة لمدينة عدن لن يحدث ومن المستحيلات ولو حشدوا كل سلاح العالم ومرتزقتها ونحن لانزال على قيد الحياة.. وقطع شهيدنا العميد وعداً على نفسه بان تلك المليشيات لن تدخل عدن ومازال عرق ينبض في اجسادنا....! وكان الشهيد صادقاً فيما ذهب اليه وسطر اروع الملاحم والبطولات وخاض مع بقية الابطال حرباً لصد المليشيات واستبسل شهيدنا وثبت في مترسه ثبوت جبل شمسان ولم يتزحزح قيد انمله.. واصر إصراراً على الصمود ومواصلة معركة الشرف دفاعاً عن الكرامة والدين والوطن.. حتى ارتقى شهيداً مقبلاً غير مدبر فجر الجمعة السابع عشر من ابريل 2015م.. اليوم نكتب عن شهيدنا الذي وعد واوفى في ذكراه الخامسة وعدن تتوجع وتتألم .. نحيي ذكرى استشهاده وعدن التي دافع عنها وقدم روحه لاجلها تعيش اوضاعاً مأساوية لاتسر عدواً ولاصديقاً... وفي هذه الذكرى التي نكتب فيها بعد مرور خمسة اعوام على استشهاد العميد عبدالله الحسيني العلهي نعاهد الشهيد القائد باننا سائرون على الدرب الذي رسمه مع زملاء النضال وسطروه بدمائهم الزكية .. ولن يسمح اليمنيون الاحرار لتلك المليشيات العميلة ان تدنس تراب عدن الطاهر الذي رويتموه بدمائكم.. فنم قرير العين ايها الشهيد القائد وقريباً ستشرق شمس الحرية وتعود عدن لسابق عهدها لتتنفس نسيم الحرية .. رحم الله الشهيد رحمة الابرار.