لم يتوقف النشر المتهكم حول جسر السلام في شبوة. أطلق البعض على قصر معاشيق قصر اليمامة، لأفرق إذا أطلق إسم جسر بن عديو بدلاً من السلام. رحمك الله أبا اليمامة، قدمت روحك في سبيل ما تؤمن به. شكرا بن عديو، لقد أنجزت الجسر بعد طول انتظار. وإن شاء الله الخير قادم بتباشير توقيع عقد الكهرباء. هل تستسلم شبوة للفوضى، لتوفير مادة دسمة لإنتقاد الشرعية؟ وعندما يحدث الإنجاز، تهاجم بتهكم وسخرية. لا أجد أدق من وصف إبن خلدون لحالنا هذا : "إذا رأيت الناس تُكثر الكلام المضحك وقت الكوارث، فاعلم أن الفقر قد أقبع عليهم، وهم قومٌ بهم غفلة، واستعباد، ومهانة، كمن يساق للموت وهو مخمور.". في الماضي أخطأنا كثيراً، اختلفنا، تقاتلنا، عصفت بنا الرياح والأمواج إلى غير بر الأمان. اليوم أمهلنا الله برحمته، لعلنا نعود إلى صوابنا، نشكره لهذة المهلة، ثم نستعد بأخذ الأسباب. جائحة كورونا لم يدرك الكثير خطورتها، نسأل الله أن تتحول بقدرته إلى رحمة. بهذة العقليات، لا حول لنا ولا قوة الا بالله. هل حان الوقت لنقول: خليك في البيت بدون سياسية؟ هل ستفشل عدن والمدن الكبرى، في حالة زيارة فيروس كورونا؟ هل الفوضى التي فرضت على عدن سوف تحول الجائحة إلى كارثة. علي أي فريق سوف نلقي اللوم؟ عندما لا يكون مجال للتهكم والسخرية. في زمن الكورونا تحولت دول إلى قراصنة، فماذا سيكون حال الشعب اليمني؟ عندها هل يصدق علينا الوصف: "كمن يساق للموت وهو مخمور." هل سنندم، عندما يكون الندم ذنب لا يغتفر؟