تلقى وزير الخارجية محمد الحضرمي اتصالا هاتفيا من وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني نيلز أنين، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين واستعراض آخر التطورات في عملية السلام وجهود المبعوث الأممي واستمرار تصعيد الحوثيين والمعوقات التي تواجهها الحكومة في التعامل مع تنفيذ اتفاقية الحديدة واتفاق الرياض. وأكد الحضرمي تضامن بلادنا مع ألمانيا في مواجهة جائحة كورونا ووقوفها ضمن الجهود العالمية في مواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم بأسره، معربا عن تعازيه في الضحايا وتمنياته لجميع المرضى بالشفاء العاجل.
وأشار الحضرمي إلى أن بلادنا تواجه تحديا كبيرا لمواجهة هذا الوباء في ظل الحرب العبثية التي اشعلها الحوثيون وانه يتطلع للاستفادة من الخبرات والدعم الألماني في هذا الشأن.
وأكد الحضرمي أن الحكومة الشرعية ممثل بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حريصة ولا تزال على السلام ولكن السلام الدائم والمرتكز على المرجعيات الثلاث والثوابت الوطنية، مشيرا إلى ترحيب الحكومة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة وتعاملها بكل إيجابية مع مبادرات المبعوث الأممي على هذا الأساس.
وأوضح أن مليشيات الحوثي في المقابل قامت وتستمر في التصعيد بعد ان رفضت الالتزام بمبادرة التحالف لوقف إطلاق النار التي رحبت الحكومة بها واستجابت لها، مشيرا إلى أن الحوثيين لا عهد لهم وأنهم دائما يستغلون غياب أي آليات واضحة للتحقق من الالتزامات والتعهدات ويقومون بالاستمرار في التحشيد ونكث كل العهود.
وفيما يتعلق باتفاق الرياض، أوضح الحضرمي بأن تنفيذه أصبح الآن من الضرورات أكثر من السابق وأن على المجلس الانتقالي تحكيم العقل ونبذ التعنت والمضي في تنفيذ ما وافقوا ووقعوا عليه دون تلكؤ أو تردد.
وأضاف بأنه يجب على المجلس الانتقالي معرفة ان الانفصام بين الاقوال والافعال لن يجدي نفعا ولن يصب إلا في مصلحة الحوثيين ومشروع إيران التوسعي في اليمن.
وذكر الحضرمي ان الحكومة لا تقبل بأن يستغل الحوثيون اتفاقية الحديدة لإشعال حروبهم في الجبهات الأخرى وأنها اوقفت عمل فريقها إلى حين التحقيق وكشف المتسببين المجرمين من الحوثيين المسؤولين عن استشهاد العقيد الصليحي ونقل مقر البعثة الأممية لمكان محايد وتحريرها من قبضة الحوثيين.
وأضاف: أننا قد تخاطبنا رسميا مع الأممالمتحدة بهذا الشأن، وفيما يتعلق باتفاق الرياض، أوضح الحضرمي، أن تنفيذه أصبح الآن من الضرورات أكثر من السابق وأن على المجلس الانتقالي تحكيم العقل ونبذ التعنت والمضي في تنفيذ ما وافقوا ووقعوا عليه دون تلكؤ أو تردد.
وأشار إلى أنه يجب على المجلس الانتقالي معرفة أن الانفصام بين الاقوال والافعال لن يجدي نفعا ولن يصب إلا في مصلحة الحوثيين ومشروع إيران التوسعي في اليمن.
من جهته أعرب وزير الدولة الألماني عن استمرار تقديم بلاده للدعم في مختلف المجالات لبلادنا.. متمنيا أن تتمكن اليمن من التصدي والتحضير لمواجهة هذه الجائحة العالمية.
كما عبر الوزير الألماني عن تعازي بلاده في استشهاد العقيد محمد الصليحي ضابط الارتباط التابع للحكومة في الحديدة، لافتا إلى أن ذلك يعد حادثا مؤسفا وغير مقبولا.
وأكد دعم بلاده للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ولجهود المبعوث الأممي لتحقيق سلام شامل وعادل للأزمة اليمنية، لافتا إلى أن التعامل الإيجابي مع الجهود الأممية في ظل هذا الظرف الذي تعيشه اليمن سيحقق السلام المنشود.