مع حلول شهر الرحمة والمغفرة ، شهر الصوم والعبادات والطاعات تبرز للمواطن المتعب من جور الغلاء وصعوبة العيش في هذا الوطن المثخن بالصراعات والازمات والنكبات والمواجع مشكلة (الثلج) لتزيد هذا المواطن هماً فوق هم...! الثلج ربما يراه اولئك الميسورين والمقتدرين بانه شيء تافه ولايشكل اي عائق في حياتهم اليومية ، وهم محقون في ذلك..! لكننا هنا نعرض هذه المشكلة التي يعاني منها ذوو الدخل المحدود والذين لادخل لهم سوى مايسره الله لهم من اعمالهم الخاصة(الاجر اليومي) الثلج وما ادراك مالثلج..! ملمسه ناعم ومنظره يسر الناظرين ويتميز بالبياض الناصع وشدة البرودة لدرجة ان الصائم عندما يشاهده في الساعات الاخيرة من اليوم وقبيل الافطار يسيل له لعابه ويحاول جاهداً ان يبحث في جيبه لعله يجد بعض الريالات ليشتري بها قطعة الثلج هذه التي امامه ويتمنى ان يلتهمها ليروي عطشه بعد صيام يوم شاق ومتعب مادياً واقتصادياً...! لكن هذا المواطن يفاجأ بان هذه الريالات التي عثر عليها في جيبه وهي ماتبقى له منها بعد ان اشترى بعض المصاريف والحاجيات لاسرته لاتكفي لشراء قطعة الثلج التي حلم بها وتمنى ان يجلبها للمنزل ليطفي بها حرارة اليوم الساخن، وذلك لغلاء اسعار الثلج والمتاجرة به على حساب ذلك المواطن الضبحان..! هذه المعظلة تتجدد وتبرز كل عام ومع بداية شهر رمضان المبارك... هذه السنة استبشر المواطن خيراً بوصول محولات الكهرباء العشرة ميجا لمحطة كهرباء المنطقة الوسطى بمحافظة ابين.. فهل ستحل ادارة الكهرباء بلودر مشكلة (الثلج) هذا العام...؟ ام ان الوضع سيظل على ماهو عليه ونشاهد المواطنين يتقاطرون ويتزاحمون على كونتيرات الثلج لتستمر المشكلة وتستمر المعاناة وكأنك يابو زيد ماغزيت...؟؟! لايزال الامل يحدونا في المخلصين من ادارة كهرباء المنطقة الوسطى بانهم سيعملون على حل مشكلتنا العضال مع الثلج. وشهركم مبارك وكل سنة وانتم طيبون وفي احسن الاحوال.