المغترب إنسان ترك أهله و وطنه مجبراً بحثاً عن لقمة عيش تسد جوعه بعد معاناة صعوبة الحصول عليها داخل وطنه كنتاج لحرب طاحنة أنهكت العباد علاوة على فساد مستشري ينخر مؤسسات الدولة دون رقيب و حسيب . مغترب حال بينه و بين أهله و وطنه ظروف قاهرة أجبرته على الغربة و الشوق يكاد يفجر قلبه لوعةً للجلوس بين أهله و أقاربه و لاسيما في هذا الشهر الفضيل حيث الود و الإخاء و التكافل الإجتماعي . غير أنّ ما زاد من هموم المغترب جائحة كورونا التي قصمت ظهر البعير فوقع بين مطرقة الجلوس دون أعمال و سندان إلتزاماته الشخصية و العائلية داخل وطنه . المغترب يتألم و يشتكي من سجن أكثر ألماً من سجن الدولة حيث مصاريف المأكل و المشرب و الإيجارات الباهظة علاوة على قلق فيروس كورونا و قلق إلتزامات أسرته داخل وطنه . في الأخير نناشد السفارات و المنظمات و الجمعيات الخيرية و رجال الأعمال في الخارج الطواف على المغتربين و تلمس حاجاتهم و التخفيف عليهم من قلق لقمة العيش التي لا تقل خطراً عن قلق فيروس كورونا في ظل وضع مأساوي مقلق . و دمتم في رعاية الله