عدن لن تتعافى ولم تتعافى ياسيد مارتن غريفيث كما تفضلت في تصريحكم من ابدأ القلق من خطوة المجلس الانتقالي لإعلان حالة الطوارئ وإدارة ذاتية ومخاوفكم حسب ما ورد في أن هذا التصعيد خطير وعدن لم تتفاعى بعد ، ما الذي يعافي عدن وفيها ألف فاسد وألف حرامي وألف ميليشيا وألف مجرم على رأس السلطات المتصارعة في عدن ، إذا في خير لعدن كان عملوه منذ خمس سنوات وعدن تصارع الألم والاوجاع والمرض والوجع والأوبئة والغلاء ولم تقدم لها تلك السلطات والرموز الفاسدة شفاط ماء لشفط المجاري في الشوارع التي قتلت مئات الأطفال والرجال والنساء من التلوث ، أن عدن سيد مارتن غريفيث تحتاج سلطة واحدة تكون مسؤولة أمامها يستطيع الناس رفع مطالبهم إليها ومحاسبتها خمس سنوات يا سيد مارتن غريفيث والناس تتوجع وتتألم وتصارع الجوع والفقر والمرض والموت دون أن تحرك ساكنا تلك السلطات الفاسدة ، عدن تحتاج حكم ذاتي من أهلها لتتفاعى عدن لا تحتاج عصابات علي بابا والأربعين حرامي تعذب الناس وتسرق حقوقهم ، الناس في عدن تنشد السلام والأمان والسكينة ولقمة العيش الكريم إلا يكفيكم تعذيب هذا الشعب الجنوبي المغلوب على أمره ، خمس سنوات يا سيد مارتن غريفيث والناس تقتل وتنهب حقوقها وتدمر أرضها براً وبحراً وجواً ، لا تعلم تحاسب من وتشكو لمن وتتهم من ، لا يوجد في عدن حرب ولا حوثي ولا يوجد عداء مع أحد لماذا كل الحقد وموت الضمائر وانحطاط القيم الإنسانية ؟ ماذا ارتكبت عدن والجنوب لأجل عقابها ولا يسمح لها أن تستقر وتحيا حياة كريمة لماذا لم يحل الأمن والأمان والسكينة في هذه الأرض والإصرار على تحويل هذا الشعب العظيم العريق في حضارته وتاريخه المشرق المضيء ، إلى لاجئين مشردين في الآفاق ودول العالم ، ولم يأمنوا على أنفسهم من يعيشون داخل أرضهم ، وممارسة عليهم أشكال العنف والتعذيب والتجويع والتركيع ، كل الذي يطالبه شعبنا هو : الحرية والعدالة والكرامة ، وإقامة دولة العدل والقانون والمساواة... وقد صبر على تلك السلطات الفاسدة خمس سنوات على انتزاع حقه والسيطرة على أرضه وهو اليوم محروم من أبسط حقوق الإنسان! أليس له حق أن يعيش ككل الشعوب حراً كريماً في ظل دولة القانون؟!. لماذا منع هذا الشعب من تقرير مصيره والسماح له أن يعيش حياة كريمة على أرضه ، لماذا لا تؤمنون بكل هذه المعاني قولا وأفعال لم نرى إلا تشدقاً وشعاراً ، وتثبت الأيام أنكم تكذبون في كل ما تدَّعون ، أن شعبنا في الجنوب صبر على الظلم والقمع والاضطهاد والفساد والاستبداد والدكتاتورية لأكثر من عشرون عاما ، أما يحين لشعبنا ليعيش في حكم من اختارهم بحريته وملء إرادته ويعيشوا في ظلهم أحراراً آمنين مطمئنين. فعدن يا سيد مارتن لن تتعافى وأنتم تمارسون عليها العذاب وتذبحوا شعبها الأعزل لتدوسوا على كرامته وتجهزوا على آماله وتفرضوا عليه الاحتلال والاملاءات الخارجية ، ونحب أن نبلغك يا سيد مارتن أن شعبنا لديه عزيمة وصبر وصمود وتحدي لا يقبل التركيع ولا الوصاية ولا الاحتلال ونفس الثوار أطول مما تتخيلوه سيدافع عن حريته وسيادته وترابه لآخر جنوبي على أرضه