ان ماحصل في اليومين الاولين من هذا الشهر الفضيل من ازهاق وقتل لاحد الشباب بمديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين لهي جريمة عظيمة وبشعة وتعدي على حدود الله عزوجل بقتل وسفك الدماء التي حرم الله عزوجل علينا ونهانا رسول الامة وحبيبها عن ارتكابها بل وشدد عليها بقوله صلى الله عليه وسلم : (لوا هدمت الكعبة حجرا حجراً خير عند الله من ان تراق قطرة دم امرئٍ مسلم .) الحديث . فما بالك وفي الاشهر الحرم ترتكب هذه الجرائم التي لاتمت للاسلام ولا للاعراف ولا للاخلاق الانسانية بصلة بل حتى لاتمت لابين ولاهل ابين بصلة ايضاً . بل هي دخيلة على مجتمعنا والسبب في ذلك يعود لضعف الايمان في النفوس والوازع الديني وايضاً إتباع الطرق الغير سوية والملتوية من قبل اناس ضعاف النفوس استقطبوا هؤلاء الشباب واستدرجوهم بانواع الحبوب والحشيش وكل ماهو محرم ومضر بصحة الانسان ومضر بصحة شبابنا وبمستقبلهم . هذا ناهيك عن انتشار لظاهرة حمل السلاح هي الاخرى مصيبة كبيرة نجد الصغير والكبير والشاب مسلح بشتى انواع الاسلحة وبهذا تزيد الجرائم وتنتهك الحرمات في رمضان وغيره والمصيبة ان القاتل والمقتول هم من الشباب . وبهذا تكون النتيجة في الاخير وخيمة ينتابها الندم والتحسر على سلوك ذالكم الطريق ولكن هيهات ينفع الندم والتحسر وقت إذ . ومع ذلك نقول مهما كانت الدوافع ، والعوامل لارتكاب تلك الجريمة الا انها في نظر المجتمع آفة مقيتة ودخيلة على مجتمعنا وعلى شبابنا . بل هي في الاول والاخير قضية رأي عام وكغيرها من القضايا التي يجب ان يلتف حولها المجتمع بكل شرائحة ومكوناتة . وعليه ان يقف موقف من هكذا اعمال وجرائم تطال الشباب في هذه المحافظة الخيرة . ويطالب القانون بمحاسبة كل من تسول له نفسة في ارتكاب هذه الجرائم جرائم القتل والتعدي على النفس المحرمة وفي الاشهر الحرم . كما يجب علينا كأولياء امور ان نوجه وننصح هؤلاء الابناء سواءً كانوا صغارا ام شباباً ونربيهم على الاخلاق الحسنة والفاضلة ونزرع فيهم الخوف من الله عزوجل وعدم إرتكاب مثل هذه الجرائم . كما ندعو أئمة المساجد والخطباء الى التعرض لمثل هذه الاعمال في خطبهم ومواعظهم والنصح والارشاد المستمر للشبابنا الى تقوى الله عزوجل وغرس وتقوية الوازع الديني لدىيهم والابتعاد عن الطرق الملتوية وطرق التهلكة . و كذلك على الجهات الامنية ان تقوم بواجبها في حفظ الامن والعمل على مكافحة الجريمة قبل وقوعها . وايضاً ندعو كل الاقلام الإعلامية عبر وسائل الاعلام المختلفة وعبر منصات التواصل الاجتماعي الى التطرق لهذه القضايا المجتمعية الهامة والتنبية منها وماهي خطورتها على الفرد وعلى الاسرة والمجتمع . ففي الاول والاخير هم شبابنا وعزوتنا ، وغرة اعيننا فلنحافظ عليهم ولننصح لهم ونوجههم الى الطريق السوي والقويم . فيكفي ابين مافقدت من خيرة شبابها على كافة المستويات فلنحافظ على ماتبقى من هؤلاء الشباب فهذه امانة ومسؤولية ملقاة على عاتق الجميع . والله من وراء القصد .