ان تطرقنا لهذا الامر لما له من خطورة كبيرة في حياة كل فرد وكل اسرة في هذا المجتمع . ونحن كمجتمع يمني انتشرت واستفحلت هذه الافة وهذا المرض منذُ سنين واصبحت عادة مجتمعية لامفر منها ولا مناص . حيث كان الامر في الاول مقتصرا على الكبار وعلى رب الاسرة الذي تجده يتعاطى هذه المادة في المناسبات وفي الافراح والاعياد وغيرها بل وبأيام محدده بيوم او يومين في الاسبوع .. لكن في هذا الوقت وفي هذا الزمان اصبح تعاطيه من قبل الكبار والشباب وحتى الاطفال من هم سن الدراسة هذه الايام الا من رحم . والاسرة تعلم وترى بآم عينها الابناء والشباب وغالباً الاطفال يتعاطون هذه المادة دون مبالاة من قبلهم ودون مراعاة منهم لخطر هذه الافة على صحة ومستقبل الشباب والاطفال . فبالتالي يشب هذا الطفل ويكبر على ممارسة هذه العادة السيئة وقد يلجأ ويمارس اساليب وطرق سيئة من اجل الحصول على المال لشراء هذه الافة . بل البعض من الشباب يمارس ويتعاطى معها وينتشي انواع من الحبوب والشمات المخدرة وذلك من اجل نشوة ساعة او دقائق ولا يدري هذا المسكين انها بداية هذه النشوة تقوده الى طريق الجريمة والرذيلة والعياذ بالله . فماذا ياترى بعد هذه النشوة ؟؟ انه الندم على ارتكابة لعدة جرائم كان في قنا عنها دمرت حياته واسرته بل ومستقبله الذي ينتظره ويحلم به من ذو الصغر , لكن للاسف الشديد لاينفع الندم ساعة إذ ! لذلك ومن هذا المنبر الاعلامي نوجه رسائل الى كل اسرة ، والى كل فرد وكل شخص مسؤول عن هؤلاء الشباب والاطفال ان يتقوا الله فيهم ويبادروا بالنصح والتوجيه والارشاد لهم فهم امانة اودعها الله عزوجل في اعناقنا الى يوم الدين . كما ندعو القائمين على وسائل الاعلام الحكومي والرسمي وكذلك الخاص او الاهلي ، ومنابر النصح والارشاد في المساجد الى التوعية من خطر هذه الظاهرة على الفرد والاسرة والمجتمع وعلى الاقتصاد الوطني كذلك . وايضا مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الى نشر وتوعية الشباب والاطفال من خطر تعاطي القات على صحتهم ومستقبلهم . كما نتمنى من الدولة والحكومة ان تعيد النظر في هذه السياسة مستقبلا وذلك بدعم القطاع الزراعي والمزارعين في اماكن زراعة هذه الشجرة وتشجيعهم على زراعة بعض المحاصيل الزراعية كالحبوب بأنواعها المختلفة والمفيدة للمجتمع وللدخل القومي وبما يخدم ويقوي مستقبل الاقتصاد الوطني المتدهور حيث يصبح المواطن اليمني بدلا من ان يستورد هذه الحبوب وغيرها يصبح مصدراً لها ويجني بذلك عائدات ماليه بالعملة الصعبة لتعزيز ودعم الاقتصاد الوطني الذي اصبح اليوم منهاراً . هذا متى ما ارادة الدولة والحكومة ذلك ! وكان عندها رؤية وخطة اقتصادية لدعم وانتعاش الاقتصاد الوطني مستقبلاً . والله من وراء القصد .