هي حرب إصلاحية - مؤتمرية/عفاشية بإستخدام جنوبي .. وفق تعبير محمد علي أحمد حول الحرب الدائرة في أبين، ويبدو أن جميع المؤشرات تظهر صحة توصيفه.
حيث تنطلق تعزيزات الطرف الأول من معقل الإصلاح في مأرب مستندة على مقدرات الجيش الوطني للشرعية ، بينما يأمن الطرف الثاني - الأقل عددا" وسيطرة مساحية - وهو يترك ظهره بحماية حرس طارق صالح في عدن الذي لم يسمح لسواه بالعودة من أبوظبي لهذا الغرض.
لا تقف أوجه التشابه هنا، فالإنتقالي، الذي يستخدم مؤتمريا"، وجد هو كذلك ضالته أخيرا" في فتوى بن عطاف الدينية التي توظف كالعادة الله وآياته لتحفز على سفك الدماء وهذه المرة في أبين، ليماثلوا الفتاوى التي طالما أطلقت مما يسمى علماء الإصلاح وسبقتهم لذلك وشرعنت بإسم الله وآياته القتل في عدن ومختلف محافظات الجنوب.
ولا تستثنى حادثة حرق العلم اليوم من هذا التنافس بين القطبين .. والطرف الذي طالما أحرق العلم اليمني في سياق دعواته لنيل الإستقلال وإستعادة دولة الجنوب ، تعامل بشعور الصدمة مع حرق العلم الجنوبي من قبل دعاة اليمن الإتحادي.
حرب هي الأشرس يتنافس طرفاها القديمان بقفازاتهم الجنوبية في من يقدم هبوطا" يفوق الآخر.. ومن منهم سيصل أسرع إلى ما دون القاع قبل الآخر.