" ما أصدر من قرار حول اقالة العميد منير كرامة التميمي من منصبة وتعيين اللواء سعيد أحمد العامري بدلا عنه يأتي في اطار السنة الكونية بحتمية التغيير .. صحيح ان التوقيت لهدا القرار كان توقيت غير مناسب في ظل التوترات الامنية والعسكرية التي تشهدها المحافظات المجاورة لحضرموت وكلنا يعلم ان حضرموت وخلال فترة تولي العميد التميمي شهدت استقرار أمنيا ملحوظا ومحسوسا لم نعهده من قبل ألا اننا نجد أنفسنا مطرين ان نتعامل مع فكرة التغيير التي أصبحت أمرا واقعا ..
نحن لسنا مع قرار تغيير العميد التميمي في الوقت الراهن لكننا لن نكون ضد قرار تعيين شخصا حضرميا اخر بدلا عنه ومن يؤجج لفكرة رفض القرار فكأنما يدعو لتمزيق النسيج الحضرمي الواحد ولهدا يجب ان نفوت الفرصة للمتربصين لدلك خصوصا من يريد لهدا الشي ان يحدث ..
قبل بضعة أعوام جاء قرار مشابه لهدا القرار حينما جاءت توجيهات رئاسية بتغيير اللواء احمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت وتعيين بدلا عنه اللواء فرج سالمين البحسني محافظا للمحافظة حينها تعاطى الحضارم جميعا مع هدا القرار على الرغم بان توقيته أيضا كان غير مناسب لكننا فضلنا ان لا نخرج للشارع وقوفا مع حضرمي ضد حضرمي اخر لأنهم يريدون منا ان نفعل دلك ...
واليوم يجب ان نتعاطى مع هدا القرار كسابقه ليس لشي سوء ان تبقى حضرموت بيد أبنائها والماسكين بزمام أمورها طالما واننا ندعو ان حضرموت يجب ان يحكمها أبناءها أدا هدا القرار لم يخرج عن هدا الاطار حتى نكون ضده او لا نؤيده ..
جميعنا لا ننكر الجهود التي قام بها العميد التميمي اثناء توليه دفة قيادة الأمن والشرطة وهي حسنات سيبقى أثرها على الدوام راسخ لكل جيل هده الحقبة الزمنية ولهدا يجب ان نعطي الفرصة للأخرين ما الدي سيقدمونه لحضرموت وان لا نحكم بالباطن قبل ان نرى الظاهر منهم ..
أخيرا وبما ان هناك تعميم لهدا القرار يجب ان نتماشى معه تغليبا لمصلحة حضرموت العليا وأني اتفاءل ان يكون الجديد خير خلف لخير سلف وأن يواصل ما توقف عنده الأخير في مسيرة استتباب الأمن و الاستقرار في ربوع محافظة حضرموت وبالله التوفيق .." صالح مبارك الجعيدي 24 رمضان 2020م