الى من يدعون بحب عدن اتركوها لحالها فهي تعرف طريقها وطريق تنميتها وراحة شعبها. عدن عندما كانت تسكن بعيدا عن إخوتها او عندما كانوا اخوتها لا يتدخلون في شؤونها ف حافظت على أرضها وترابها وتاريخها وراحة شعبها. كانت تتمتع بحكم كامل الصلاحية وكانت عندها مجلسها الوزاري ومجلس النواب وعندها حرية الصحافة والتعبير عن الرأي والراي الاخر دون اي مصالح حزبية وكان الجميع يسعى لنهضتها وتعميرها بل كانوا يتنافسون لاجل خدمة مواطنيها في شتى المجالات وحققوا انتصارات ناجحة في كل مجالات التنمية والحياة " الصحة، والتعليم، والمواصلات،والاذاعه والتلفزيون والكهرباء، والمياه، والصناعة، والفن والمسرح،والرياضة وكل هذة التنمية فالتاريخ يشهد عنها. وكانت بمثابة الدولة الناجحة بل كانت عدن من اوائلها وروادًها على مستوى الوطن العربي وكانت رائدة في ميناها والذي، صنف ك ثاني ميناء، مهم في العالم . وثالث تلفزيون في الوطن العربي، "قناة عدن الفضائية". ومطارها الدولي، وجامعة عدن ونادي التلال الذي، تأسس في عام 1905م. خير، دليل فتاريخ عدن طويل وشيق ولكن كم تدمى العيون دمعا والقلب حزنا وقهرا عندما نذكرها في ماضيها الجميل وحين نراها اليوم وهي منًهكة ومتًعبة وشًاحبة ومتسًخة وحزًينًة. اذا كنتم فعلا تحبونها اتركوها واتركو صراعاتكم وقتالاتكم عنها وانظروا اليها كالطفلة اليتيمة ولا تنظروا اليها ك غنيمة حرب . فعدن هي ام الجميع والام مهما أخلصت لها في برهًا رضت عنك وقدمت لك الكثير والكثير . ولا تتغاضوا عنها فتفقدوها وتفيض روحها فتصبحون على مافعلتم نادمين "والحليم تكفية الاشارة"