صيف حار..وشمس حارقة..وحالة من الغليان تناب المواطنين في ظل هذه المؤثرات التي القت بظلالها على مواطني المحافظات الجنوبية الساحلية التي ما أن يدخل الصيف حتى تبدأ أشباح المعاناة والخوف والتوتر تلوح في الأفق وتنذرهم بهول صيفهم وبؤس أيامهم والمعاناة التي ستحط رحالهم عندهم حتى يمضي الصيف وقد خلف بداخلهم حالة من الأسى والحزن والتعب والألم, فالصيف في تلك المحافظات يختلف اختلاف جذري عن باقي مدن ومناطق الوطن لأنها تتأثر كثيرا بالبحر وتقلبات الطقس.. فنظل نحن ممن أنعم الله علينا باستقرار الكهرباء في قلق دائما وتوجس من أن تنقلب كل الموازين وتستحيل حالة الاستقرار في الكهرباء إلى مد وجزر ونعيش ذات الحالة التي يعيشها إخواننا في باقي المحافظات الجنوبية الساحلية التي هي اليوم في أسوى حالتها وأتعس لحظاتها بعد تلك الموجه العنيف من الإنقطاعات المتكررة والتي بلغت حد الذروة.. فمشروع إنهاك المواطن وإذلاله يسير على قدم وساق بشتى الوسائل الممكنة والمتاحة والغير أخلاقيه من أجل أن يجعل من تلك المشاريع الخدمية ورق ضغط يستخدمها ضد المواطنين,أما لمناكفات سياسية أو لتصفية حسابات فيما بين المتنازعين على ترك هذا الوطن المغلوب على أمره, ولن تهدأ تلك المكايدات والمناكفات حتى يدفع المواطن ضريبتها كاملة وحتى يتشظى الوطن ويدخل في أتون حرب نفسية وسخط شعبي يعمه من أقصاه إلى أقصاه.. وفي ظل هذا التقلب وتلك السياسية الرعناء التي لا تخلوا منها مرافق ومفاصل الدولة وحتى (قوت) المواطن ننظر نحن في المنطقة الوسطى أبين بعين الحذر والتوجس والترقب من أن يستحيل صيفنا إلى صيف حار لا يطاق كذلك الذي يشهده أبناء المحافظات الساحلية التي باتت فيها الكهرباء كالقطارة تشتغل للحظات ثم تنقطع لحظات أخرى, فنحن ولله الحمد منّ الله علينا وفي بدايات هذا الصيف باستقرار تام للكهرباء إلا من بعض اللحظات التي تأخذ فيها استراحة المقاتل ثم تعاود العمل بذات الوتيرة لتطلف أجوائنا وتضيء ليالينا وتعيننا على اجتياز صيفنا الحار.. لتثبت لنا كهرباء لودر أنها علامة فارقة في ظل هذه المشاكل التي يشكوا منها المواطن وتجبرنا على احترام القائمين فيها للجهد الذي يبذلونه من أجل أن ننعم والسكينة والطمأنينة وراحة البال بعكس السنوات التي مضت والتي لم نطق فيها الحياة ونحتمل عذاب الصيف وحرارة الأجواء بعد أن انتكست الكهرباء انتكاسة غير معهودة وكانت تتوقف لأشهر دون ان تعمل.. أثبتت لنا أنها وأن وجدت النوايا الصادقة المخلصة لله أولا ثم لتلك الأمانة الملقاة على عاتقهم لن يثنيهم شيء ولن يقف حاجزا في طريقهم وفي طريق أداء عملهم أي شيء . ولكن ما يخفنا ويقلق سكينتنا ويجعلنا نتوجس ونترقب هو أن تعود كهرباء لودر لسابق عهدها ويقيم القائمين عليها دوري منافسة نعلم مسبقا لمن ستكون الغلبة فيه خصوصا إن كان فريق( الفانوس) أحد الفرق المشاركة بعد أن عرف الكل القوة الخارقة التي يمتلكها (الفانوس) رغم إمكانياته البسيطة والمتواضعة. فهل ستفعلها كهرباء لودر هذه المرة وتستمر بذات الوتيرة دون أن يلجأ المواطن إلى( الشموع) التي لن نلعنها أبدا؟ وهل ستسمر الكهرباء دونما إنقطاعات أو حجج أو أعذار لا يقبل بها عقل أو منطق؟ أم أننا سنفاجئ بخروج المحطة عن الخدمة وانتهاء صلاحيتها؟ نتمنى لكهرباء لودر القوة والصحة والديمومة والمتانة!!