أصبح العالم بقمم الجبال بل ووصلوا للفضاء ونحن لازلنا تحت الرمال نبحث عن ابسط مقومات الحياة المتمثلة بتوفير الكهرباء و شربة الماء و تخفيض اسعار مواد الغذاء والادوية و الكساء. ورسالتنا الى دول الجوار و بالذات الخليج هل حقا اعجزتكم كهرباء محافطتنا عن توفيرها ؟ هل معضلة لدرجة انكم ترون الاشقاء من المواطنين بمحافظتنا يتساقطون بلهيب الحر دون تحريك ساكن ؟!
محافظتنا الساحلية المتمثلة بالثلاثي المهمل ( عدن - لحج- ابين ) عانت ومازالت من قبل سلطاتها محلية كانت ام حكومية بل والاقليمية المتمثلة بدول التحالف ، فقد اعجزت كهربائنا الخارقة جميع الدول المتحالفة عن توفيرها ، في حين ان الدول قد وصلت للفضاء ومحافظتنا مازالت في العصر الحجري تعاني الظلام وظلم اللئام الذين لم يجدي معهم الكلام
ايها المتحكمون في الكهرباء من مسؤولين ووزراء هل عشتم يوما مثلما عاش هؤلاء البسطاء بدون هواء في جو خانق بلا كهرباء ؟! فرب السماء يمهل ولا يهمل وكل سيحمل على آلة حدباء ملفوف بكارة بيضاء من ابخس انواع الاقمشة و سيسأله الله عن هؤلاء اين انتم من قول عمر رضي الله عنه عندما قال : اخاف ان اسأل عن بغلة تتعثر في العراق و هو كان في مكة . . فقد تحكم هؤلاء النفر بحياة المواطنين فقد اذاقوهم المر والعلقم في فصل التيار الكهربائي في اشد اشهر السنة حرارة عن تلك المحافظات لساعات طوال ، لم يشفع دخول شهر رمضان لهؤلاء المظلومين المغلوبين على امرهم المكلومين عند المتحكمين بل فقد بلغ التلذذ ذروته في تعذيبهم فكم من سقيم يعاني امراض عضال احرق بالحر وفقد القدرة على التنفس وغادر اهله بصمت نتيجة الكهرباء المرتحلة ، والتي رحلت بفعل فاعل لم يعش لحظة معاناة الحرمان بان تتوقف عليه اجهزة المنزل الملطفة والمخففة من حرارة الجو والتي اودت بحياة الكثيرين في محافظاتنا لعدم القدرة على تحملها من قبل البعض من مرضى السكر و الضغط والقلب و الربو والاختناقات ووو
فبالله عليكم اما حسبتم للقاء الله حساباً وما خفتم يوم السؤال يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم؟؟!!