أكد القبطان يسلم مبارك سالم بوعمرو القائم بأعمال مدير عام الهيئة العامة للشئون البحرية بالمكلا بأنهم تلقوا خبرا أمس بأن القارب المفقود ( المنار ) قد تم إصلاح الخلل الذي في محركه من قبل الطاقم واستطاعوا التواصل مع السلطات وإبلاغهم بأن جميع من على متن القارب على قيد الحياة وهم بصحة وتم بعد الإصلاح الإبحار تجاه ميناء نشطون. وأضاف مدير الهيئة بأن القارب سيصل ميناء نشطون يوم الجمعة بحسب التواصل مع قائد القارب ، وقد تم إرسال بعض طاقم القارب والركاب الذين على متنه إلى منطقة محيفيف بمحافظة المهرة عبر قوارب صغيرة تم التنسيق معها عند وصول القارب المنار قبالة المنطقة وقد وصلوا جميعهم وتم استقبالهم بحفاوة وسعادة من قبل الأهالي بمنطقة محيفيف وهم بصحة وعافية . وقال القبطان يسلم بأنه ومنذ تلقيهم خبر فقدان القارب قبل عشرة أيام تم تشكيل غرفة عمليات بين الهيئة العامة للشئون البحرية بالمكلا وهيئة المصائد السمكية بالبحر العربي وقوات خفر السواحل بساحل حضرموت والسلطة المحلية بمحافظة سقطرى لمتابعة حالة القارب ومن على متنه وجمع جميع المعلومات عنه ، ثم تم تزويد ضباط ارتباط مصلحة خفر السواحل و القوات البحرية اليمنية بالقوات البحرية المشتركة بمملكة البحرين و تم نشر بيانات حادثة فقدان العبري المنار على اكبر نطاق من خلال إرسال معلومات الحادثة للقوات البحرية المشتركة و كذلك المنطقة الملاحية التاسعة بباكستان NavArea IX و تم تعميم بيانات الحادثة الى جميع السفن التجارية و العسكرية بالمنطقة . وأكد بو عمرو بأنهم استلموا معلومات بأنه وبناء على بلاغهم تمت عمليات تمشيط واسعة من قبل طائرة استطلاع يابانية وسفينة حربيه فرنسية متواجدة بالمنطقة تتبع القوات البحرية الدولية . من جهته قال نبيل عبدالله بن عيفان نائب مدير عام الهيئة العامة للشئون البحرية فرع المكلا بأن الجهود التي بذلتها غرفة العمليات المشكلة كانت كبيرة وتم من خلال جميع الهيئات التنسيق والعمل من أجل العثور على القارب المفقود ، غير أن المهم الآن هو تشكيل مركز إنقاذ بحري يمني ويكون مقره محافظة حضرموت ويتم تزويد هذا المركز بالإمكانات المادية والبشرية المناسبة حتى يساعد في إيجاد أية قوارب يمنية أو سفن حصل لها حادث أو فقدان وكذلك تكون خدماته مقدمة أيضا لأي سفينة استغاثت ، وهذه الفكرة يجب عمل دراسة لها بشكل عاجل . وأضاف نبيل بن عيفان بأن فرع الهيئة العامة للشئون البحرية يحتاج للتأهيل وتعزيزه بالإمكانات المادية التي تساعده في أداء مهام الهيئة وأهدافها فيما يخص تحقيق السلامة البحرية والحفاظ على البيئة البحرية خاصة وعمل الفرع يغطي قرابة نصف سواحل اليمن في كل من حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى . واختتم تصريحه بالأمل في قيادة وزارتي النقل والثروة السمكية ممثلة في الدكتور سالم أحمد الخنبشي والأخ فهد سليم كفاين وقيادة الهيئة العامة للشئون البحرية ممثلة في المهندس محمد عبدالله مبارك ، الاهتمام بالسلامة البحرية ، وقد كان لهم دور ومتابعة حثيثة في قضية القارب المفقود المنار . وشكرت قيادة فرع الهيئة العامة للشئون البحرية بالمكلا كل من كان له اهتمام بقضية القارب المفقود وخصوا بالذكر نائب رئيس مجلس الوزراء القائم بأعمال وزير النقل الدكتور سالم أحمد الخنبشي ووزير الثروة السمكية الأستاذ فهد سليم كفاين ومحافظي محافظاتحضرموتوسقطرى اللواء فرج سالمين البحسني والأخ رمزي محروس ، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية المهندس محمد عبدالله مبارك وقيادة هيئة المصائد السمكية بالبحر العربي الأخ يسلم بابلغوم وقائد قوات خفر السواحل بساحل حضرموت الرائد سالم النموري .
