الحرب مأساة بكل ماتحمله الكلمه من معنى،دمار وخراب وخوف ونزوح ومجاعه وأحزان . والمتأمل بعين البصيره فلا يرى منها أي جدوى ولافائده على عموم أبناء الشعب. نعم إنها مأسأة وألم ومكابدة ومعاناة، الحرب لعينه مزقت النفوس قبل تمزق وتشظي الوطن، شروخ وندوب غائرة في جسد الوطن والمواطن على السواء. الحرب لاتخدم الغالبية العظمى من أبناء الشعب حقيقة جلية للعيان، الحرب لها تجارها الملاعين، تجار الحروب والذين تحجرت قلوبهم، فصارت كالحجارة أو أشد قساوة ، ماتت ضمائرهم، وتبلدت عقولهم، ومات وأندثر الوازع الديني والإنساني من نفوسهم ، فأصبحت تجارة رابحة لأصحاب النفوس المريضة، والذي أصبح ديدنهم وهمهم المال ولاغيره وهنا المصيبة والطامة الكبرى، أولاد الفقراء والمعوزين والمحتاجين، يساقون إلى المحرقة، بشاعة وإستغلال حاجة الناس، وتوظيفها لمصلحة طغاة ومجرمين، ولايمتوا للإنسانية ولا للرحمة والمحبة بأي صلة، فحال وطننا وشعبنا ، لايسر عدو ولا صديق ، فوضى ومجاعة وتردي في كل الخدمات، مشهد ضبابي ومخيم السواد ، وطال إنتظار أنبلاج الفجر المشرق، والذي يترقبه جميع أبناء هذا الشعب المظلوم وبفارق الصبر، وهنت وخارت القوى، وأنهك الناس بسبب الحرب الملعونة، ونقولها مرة أخرى أما آن الأوان آن تضع الحرب أوزارها، ويعم الأمن والأمان والرخاء والرفاه ، ربوع السعيدة. نسأل الله ذلك وهو القادر والقاهر فوق عباده! بقلم/أبو معاذ/أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.