فرح المواطنون في المنطقة الوسطى بعد وصول العشرة الميجا، ولكن يا فرحة ما تمت، فما أن عملت هذه العشرة ميجا حتى توقفت، والعذر هذه المرة الديزل. بعد مجيء حيدرة المليحي استاءت حالة التيار الكهربائي في مديريات المنطقة الوسطى، وأخص مخصوص الخط الناقل إلى قرى منطقة دثينة الوضيع، فما أن يحصل خلل في أطراف قرى الوضيع حتى ينطفئ خط دثينة كاملاً، فتكاد قرى دثينة الوضيع محرومة من التيار نهائياً خاصة في هذه الأيام، وحيدرة على علم بذلك. لا نحمل المسؤولية حيدرة ولكن مادام وحيدرة قد أصبح مديراً لها فهنا توجب عليه تنقية الكهرباء من لوبي الفساد الذي استشرى في الكهرباء، وكلنا معه، أما الكهرباء فقد حالتها حالة قبل مجيء حيدرة، ولكن اليوم حيدرة يتحمل كل صغيرة وكبيرة، وعليه ألا يفرط في إدارته، وألا يسمح لأحد بالتدخل في عمله. كهرباء المنطقة الوسطى تعيش هذه الأيام حالة الاحتضار الأخيرة، خاصة وقد بدأت بعض الأيادي من خارج دائرة الاختصاص تحاول إدارتها، وقد قالوها قديماً: إن أهل مكة أدرى بشعابها، ولن يستطيع كائن من كان إدارة هذا المرفق من خارجه، ومن غير أهله، ولقد سمعنا عن اجتماع عقد بحضور مدراء عموم المديريات المستفيدة من هذه الكهرباء، وقرروا تسليم إدارة الكهرباء لغير موظفيها، وهذا فيه تجني على كوادر هذا المرفق، وفيه أيضاً انتقاص من قدرات المهندس حيدرة الذي لم يعترض على مثل هذا القرار المجحف في حقه، وحق كل موظفي الكهرباء، فصدقوني لن يستطيع قيادة هذا المرفق إلا أبناؤه، فإذا كان المهندس حيدرة لا يستطيع مواصلة قيادة هذا المرفق، فليترك المجال لنائبه الأخ فهيم، أما أن يدير هذا المرفق شخص من خارجه، وليس له علم، ولا دراية بأوضاع الكهرباء فهذا فيه تجني على مصالح المواطن، فارأفوا بهذا المواطن المسكين الذي ما صدق أن يتحقق حلمه في هذه العشرة الميجا التي لم يلحق أن يتنعم بها. ومهما قلنا وتحدثنا عن الظلم الذي يلحق بالمواطن جراء حرمانه من التيار الكهربائي، إلا أن خط دثينة الوضيع هو الخط الأكثر تأثراً بالانقطاعات المستمرة، لهذا وجب تنبيه الأخ حيدرة المليحي، ونائبه الأخ فهيم على فصل خط الوضيع عن خط دثينة، وإن حصل ذلك فسيستفيد أبناء الوضيع، وأبناء دثينة من هذا الفصل، وستخف الانقطاعات غير المبررة، فهل سيسمع الأخ حيدرة، والأخ فهيم لهذا الطلب؟ وهل سيحافظ حيدرة، ورفاقه على مرفقهم من التدخلات في إدارته؟ وهل سنسمع عن توجيهات صريحة من الأخ المحافظ تقضي بالتشديد على المحافظة على هذا المرفق الخدماتي الهام؟ نعلم أن اللوم لا يعود على الأخ حيدرة، خاصة وأنه حديث عهد بإدارة هذا المرفق، ولكن كل غلطة، وكل صغيرة، وكبيرة باتت محسوبة عليه، خاصة بعد وصوله لقمة الهرم في هذا المرفق، وعليه ألا يفرط في تسليم هدا المرفق لغيره من خارج دائرة الكهرباء، وإن كان ولا بد فاعلاً فليسلم قيادة هذا المرفق لنائبه فهيم، ويجب أن يتدخل المحافظ في هذا الأمر، وعليه استدعاء حيدرة، وفهيم للجلوس، والاتفاق على كيفية إدارة هذا المرفق، قلت قولي هذا، والله من وراء القصد.