الروح فيها يموت الشوق إثر الهجر في الظلمات .. إثر الدمع والطعنات .. وهنا نخاف كمثل طفلٍ يستغيث .. فيُغاث حرقا في الجحيم .. ومن ينادي القلب عَلَّ الخوف يمضي .. سنجيبه بالشعوذات .. ونتمتم اللعنات فوق الأرض .. تحت الأرض .. نعزل صوت هفوتنا .. ونخفي الحب والأحلام .. ونحرّق التاريخ رعبا .. ثم نملأ أفواه القصائد بالبكاء .. ندعو كثيرا كافرين .. لا شيء يؤمن بالإله .. لا شيء يستدعي الحنين ..! هذي المراثي والندوب .. سنخيطها وسنرتدي ثوب الصلادة .. لا شيء يستدعي الحنين ..! وسنغمض العينين نحلم .. سيعود كل الغائبين .. لا شيء يستدعي الحنين ..! سنلوِّن الطرقات باللعنات والفوضى ونمضي .. نجعل الأطفال: "صنّاع السخافة" .. نَلبسُ السُخفَ رِداءً مثلهم .. نرسم الدمعات لونا آخرا ونفيض مثل النهر .. لا شيء يوقف نهرنا .. إلا رجوع الميتين .. لا شيء يستدعي الحنين ..!