المطرب القدير فضل كريدي.. مطرب من الجيل الذهبي، ذو تاريخ عريق وحافل بالابداع، وهو ملحن اصيل و له روح ومدرسة فنية خاصة، قدم من خلالها اروع الأعمال.. منها: يكفي اشوفه من بعيد ..عاد فيك الخير ..بتوسلك ..انا افتكرتك صديق.. وكثير من الأعمال الخاصة به كمطرب، لكن لايستطيع احد أن يؤديها مثله، لانه موهوب وخبرة طويلة عاصر اجيالا فنية وهو عازف مبدع ومتجدد يمتلك ريشة حساسة ويعزف بكل أناقة.. لا تسمع في عزفة زلة وتر أو نشازا، بل هو عازف متشبع بتنكيك احترافي فريد يجعلنا نستشف ونحس من عزفه مايقولة قبل أن يغني. هو اليوم للاسف طريح الفراش في منزله، يحتاج إلى علاج وسفر للخارج، لكنه صامت، ولعزة نفسه لم يناشد اي مسؤول أو وزارة الثقافة فتناساه كل المسؤولين من سلطة محلية ووزارة الثقافة، لايوجد بالوطن من يتلمس أحوال المبدعين الذين قدموا وضحوا لسنوات طوال وهذه هي بلدنا وحال مسؤولينا. لذا نتمنى من المجلس الانتقالي لفتة كريمة وسرعة تسفيره إلى الخارج مع دفع كل تكاليف العلاج على نفقتهم وهذا اقل شيء نقدمة لقامة فنية أعطت واسعدت وشاركت في احتفالات داخلية وخارجية، وهو غني عن التعريف. وعنوان للابداع والتجديد ومدرسة خاصة تمتلك الاحساس والشجن. نسأل الله أن يسهل له من أهل الخير والايادي البيضاء فاليوم مثله مثل الكثيرين من المبدعين.. يصارعون المرض باسى والم وصمت.
