كل القوانين والدساتير والأعراف المحلية والدولية، كفلت حقوق وحرية النشر والصحافة وأعطت للصحفي الحرية وتعتبر حقا طبيعيا وهي مكفولة لا يجوز ولا يحق اعتقال الصحفي أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته لأسباب تتعلق بالصحافة والنشر طالما كان مشروعا لا يتجاوز القانون . في اليمن الكاتب والصحفي الحر فتحي بن لزرق ، يحمل همّ الشعب وهمّ القضية بالمنافحة عن الوطن بالقلم ويشهر سلاحه في وجه الفساد والانتهاكات والعملاء ويعلو صوته في وجه كل من يحاول النيل من الكرامة اليمنية أو يمزق نسيج المجتمع أو يصادر حريات الناس ويكمم الأفواه، فتحي بن لزرق ابن اليمن الكبير رفض أن يرتهن لمشاريع التقزيم والتجزئة والتقسيم على أسس مناطقية مقيتة ..بسمو قيمه الوطنية ونبل أخلاقه واستشعاره المسؤولية سخر قلمه ومهنته لليمن إلى جانب المواطن يذود عن المظلومين والمقهورين ويفضح الممارسات اللاأخلاقية واللاوطنية، لعتاولة الظلام وأذناب العدو. يعبر فتحي عن رسالة الكاتب والصحفي الحر والأمين . وهكذا هم أصحاب المبادئ والثوابت والمواقف يقولون كلمة الحق في وجه الباطل الذي ينتفش بدعم العملة الخارجية من الدنانير والدولارات. ولأن أمراء الظلام وأذناب العدو يضيقون بالكتابة الحرة وبكلمة الحق ، التي ترفض المجاملة والمداراة والارتهان مقابل حفنة من الدنانير وتتمرد على الاحتواء والتدجين والتطبيل والتضليل، فإن الأذناب وبعد عجزهم عن مواجهة الأحرار مواجهة شريفة برد وتفنيد ما ينشره الصحفي إن كان حسب دعواهم يخالف القانون. لكنهم بدلا من ذلك يلجأون للتهديد بالتصفية، إلا أن هؤلاء الجبناء جهلوا أن من يحمل رسالة وضميرا حيا لا يهاب التهديد والاغتيال مهما استخدم الطغاة والفاسدين من أدوات التشويه والقمع والبطش، وما قلم فتحي بن لزرق إلا ذلك السلاح الذي تمتشقه ويمتشقه أيضاً أصحاب المبادئ والقيم الوطنية حيث يسيل مداده مدرارا للوطن والمواطن . اليوم حقا علينا أن نعلنها بكل جرأة وشجاعة وقوفنا مع الشامخ فتحي بن لزرق وتضامننا الكامل معه بعد تعرضه للتهديد بالتصفية من قبل أحد قادة المليشيات الخارجة عن الدستور في عدن.