بين الصورة الأولى والثانية لاتستعجل اقرأ للنهاية وقارن في نفسك. مقتل العشرات بينهم نساء واطفال في قصف عشوائي, إغتيال في وضح النهار يطال عدد من الكوادر وقوات مجهولة تستخدم القوة لنهب ممتلكات المواطنين , قصف صاروخي يستهدف تجمع مدني, تجدد المعارك بشكل كبير وجهات تناشد بإيقاف المعركة مع اقتراب الاشهر الحرم , عصابات تتقطع للمسافرين وتخطفهم بسبب انتمائهم المناطقي والحزبي, مجزرة ترتكبها قوات كذا وكذا راح ضحيتها المئات, مناشدات لانقاذ المواطنين بسبب تجدد المعارك والقصف المتبادل, وفاة المئات بسبب انتشار الأوبة والامراض المختلفة ونزوح عشرات الآلاف من المدن إلى الأرياف بسبب انقطاع الكهرباء والحر الشديد وتجدد الحرب في بعض الجبهات والمحافظات..الخ من الصور الكارثية اليومية. تلك هي واحدة من الصورة المتداولة كل يوم في وسائل الإعلام وشبكات التواصل المحلية فكيف يمكن تغيير تلك الصورة القاتلة لكل مشاعر الانسانية ومن أين سيجعل الله للجميع التوفيق وسيأتون بالخير في ظل تلك الصورة المستمرة كل يوم ؟!! الصورة التالية.. توافق على وقف إطلاق النار في أبين وانفراج للازمة بتوقيع اتفاق ملحق للسلام ترعاه المملكة والإمارات لتنفيذ اتفاق الرياض. وصول اكبر محطات كهرباء الى عدن والمكلاء بدعم التحالف العربي وبدء تشغيلهما خلال أيام. اتفاق بين القوى السياسية على وقف المهاترات الإعلامية وخطاب التحريض المناطقي المضر بالجميع القوى الجنوبية تلتقي في عدن بدعوة من المجلس الانتقالي ومكونات الحراك السلمي توافق على اللقاء الوطني للمصالحة والعمل المشُترك وتشكيل لجنة مستقلة تتولى التحضير لذلك اللقاء التصالحي. الرئيس هادي يصل إلى عدن برفقة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي ومعهم رئيس الحكومة الجديدة التي ستباشر عملها وسط تفاؤل بعهد جديد يحقق الخير والسلام. اتفاق سلام يلوح في الأفق بين الشرعية والتحالف من جهة وحركة الحوثي بصنعاء من جهة..ويتعهد الجميع بحل شامل لقضية الجنوب ومنح الجنوب حق تقرير مصيره واليمن تدخل عهد جديد من السلام والبناء. التحالف والشرعية والانتقالي ومعهم بقية القوى يتفقون على خطة لبناء الجنوب والمناطق المحررة وجعلها نموذج في الخدمات والتنمية خلال 24 شهرا.. 2020_2022 مع استمرار عملية السلام مع صنعاء اذا ماقبلوا بذلك السلام. استقرار في الأسواق للعملة الوطنية وصرف للمرتبات وانفخاض في الأسعار بعد تباشير السلام المُعلن عنها قارنوا بين الخطاب الاول والثاني ومدى تأثيرهما على الوضع العام وايهما فيه الخير للجميع والقرب من الله العلة في العقلية التي تتصدر المشهد وفي الإعلام وفي سوء تدبير بعض من تولوا الملف اليمني والجنوبي بشكل عام ولم يحسنوا العمل,وكذلك في انزلاق الكثير ممن كنا نرى فيهم العقل والحكمة لمرحلة التهور وغياب العقل !