إن المتابع بدقة وتمحيص مواقف الأشقاء السعوديين (منذ انطلاق عاصفة الحزم)، والمشاريع التي يحملونها إزاء الحرب، وحيال المشاكل التي تفتعلها مليشيات الأخونج الإرهابية، والخلافات التي تختلقها مع القوى الفاعلة في مجابهة المليشيات للحوثية (كهدف للتحالف منذ عاصفة الحزم)، وأعظم القوى الفاعلة تلك، هي قوى الثورة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.. والسلفيين شمالاً __ سيلتمس المتابع تراخي مواقف أشقائنا السعوديين تجاه تصرفات مليشيات الأخونج، منذ بدء الحرب.. مواقف الأشقاء تلك أقل ما توصف بها هو أنه تراخٍ؛ وهذا التراخي لا معنى آخر له سوى كونه ترحيب بها، ولا مبرر له سوى كونه رضىً عنها وقبول.. منذ اشتعال الحرب، ثم اتفاقية الرياض التي عملت مليشيات الأخونج على تمييعها والتملص عنها، وراحت تشن حرباً مسلحة بأسلحة وذخائر وآليات ومركُبات التحالف العربي ضد الجنوب، لمساندة الحوثيين بهدف احتلاله من جديد.. بينما وقف الأشقاء السعوديون ويقفون بسلبية موقف المتابع بصمت، إزاء ما تقوم به المليشيات الأخونجية، خلافاً لاتفاق الرياض ولعاصفة الحزم، وبما يضر بقضايا وأهداف ومصالح الشعبين الشمالي والجنوبي ويخدم المليشيات الحوثية الشمالية، التي فجرت الحرب المسلحة في مارس 2015م، ضد الشمال والجنوب، وهددت علناً وأذاعت بأن مشروع حربها سيمتد إلى السعودية واحتلالها، وتغيير نظام الحكم فيها..وفي إطار ذلك قامت بقصف المناطق السعودية بالأسلحة المتوسطة وبالصواريخ الإيرانية الباليستية طويلة المدى، وبالطيران المسير، وتسببت بقتل المواطنين السعوديين، ودمرت بعض المنشات.. بينما تجد صمت الأشقاء السعوديين عن هذه الخيانة الأخونجية، رغم علمهما بها، لكن تجدهم -في الوقت نفسه- مهرولين خلف مليشيات الأخونج؛ وبلا شك أن هذا الأمر مدعاةٌ للاستغراب، ومثيرٌ للتساؤل (لماذا؟!!).. لم يحصل أحد بعد على إجابة. ولا نعلم ماهية الأسرار الخفية وراء ذلك ! واليوم نسمع نحن الجنوبيين ويسمع معنا العالم كله من بعض وسائل ال0علام السعودية، بأن الاشقاء السعوديين قد أعدوا مشروع آخر بديلا لاتفاق الرياض لوقف الحرب المسلحة بين المليشيات الأخونجية اليمنية بقيادة حزب الإصلاح الشمالي الإرهابي المتطرف -كطرف- والقوات الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي -طرف آخر-. ونحن كمراقبين ومتابعين للاحداث والتطورات، نستنتج من واقع ما يجري بشكل عام بأن المشروع السعودي الجديد الذي يتداوله الجميع حالياً، وتعتزم القيادة السعودية تنفيذه على طرفي الحرب، سيكون مجرد رواية وهمية معدة من قبل أخونج اليمن، بهدف التسويف والمناطلة والتمييع وتضييع الوقت؛ ليتمكنوا من إعداد أنفسهم وتعزيز قواتهم لغزو واحتلال محافظتي أبين وعدن، مثلما يتهيأون ويتوهمون، إلا أننا نؤكد للجميع بأن نتائج هذا المشروع السعودي الجديد ستكون أسوأ من نتائج اتفاق الرياض المخيبة للآمال، والتي وضعت الأشقاء في مواقف محرجة ومريبة بعد ان عملت مليشيات الأخونج على إفشاله قبل بداية تطبيق بنده الأول، ولم يبدِ الأشقاء السعوديون أي موقف إيجابي حازم ومسئول تجاه تصرفات ومهازل وتلاعب وخيانات مليشيات الأخوانج اليمنية الإرهابية المتطرفة المتحالفة عملياً وبشكل واضح وملموس مع المليشيات الحوثية الإيرانية في حربها المسلحة ضد الشقيقة السعودية والإمارات العربية وضد الجنوب العربي. و نرى (كمتابعين) بانه حريٌّ بالأشقاء السعوديين والإماراتيين اتخاذ مواقف حازمة بل وعقابية تجاه مواقف مليشيات الإرهاب والتطرف الأخونجية الخيانية، وتعزيز علاقتها وتحالفها مع الجنوبيين ودعمهم ومساندتهم أكثر فاكثر؛ لمواجهة مليشيات الأخونج والمليشيات الحوثية الإرهابية معاً، حتى القضاء عليها.. فوجودها يشكل مخاطر جسيمة تهدد الأمن والاستقرار الجنوبي والسعودي والخليجي والعربي والدولي بشكل عام .