سياسيون ونشطاء: تراخي الأمم المتحدة شجع المليشيا لاستغلال ملف قحطان للابتزاز    المنتخب الوطني للشباب يواجه نظيره السعودي وديا منتصف يونيو استعدادا لبطولة غرب آسيا    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    أكاديمي اقتصادي: فكرة البنك المركزي للحد من تدهور الريال اليمني لن تنجح!    انهيار مرعب للريال اليمني.. ووصول أسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى أعلى مستوى    المشاط يدافع عن المبيدات الإسرائيلية وينفي علاقتها بالسرطان ويشيد بموردها لليمن    العليمي يطلب دعمًا لبسط سيطرة الشرعية على كامل التراب اليمني    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    رئيس برلمانية الإصلاح يتلقى العزاء في وفاة والده من قيادات الدولة والأحزاب والشخصيات    ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير يتناول مستقبل ما تبقى من معاقل الحكومة الشرعية في الداخل اليمني
نشر في عدن الغد يوم 22 - 06 - 2020

- ماذا بقي للشرعية بعد سقوط سقطرى؟
- هل ستصمد شبوة وحضرموت ومأرب؟
- ما الذي أخطأت فيه الشرعية لتصبح الحلقة الأضعف؟
- صمت الشرعية وعدم معالجتها لملفات مصيرية.. كيف أغرى خصومها؟
- هل يتم إزاحة الشرعية لتمرير مشاريع وتسويات مرتقبة؟
القسم السياسي ب(عدن الغد):
تتهاوى معاقل الشرعية الواحد تلو الآخر، في مشهدٍ يشبه كثيراً تهاوي قطع
"الدومينو" في متوالية تراجيدية بالنسبة لأنصار الشرعية، ومليئة بالزهو
والحماسة لمعارضيها. وباتت الشرعية والموالون لها في وضعٍ لا يحسدون
عليه، وهم ينظرون لحصونها تتساقط في أيادي خصومها السياسيين.
فبعد العاصمة المؤقتة عدن التي سيطرت عليها قوات المجلس الانتقالي
الجنوبي في أغسطس 2019، جاء الدور على الحلقة الأضعف، الجزيرة البعيدة عن
البر اليمني، جوهرة المحيط "سقطرى".
وبغض النظر عن أية أطماع سياسية أو اقتصادية لأي قوى خارجية أو إقليمية،
تأتي هذه المتوالية المتكررة في صورة مأساوية بالنسبة للمنتمين للشرعية،
ويبدو أنها لن تتوقف عند عتبة سقطرى، فالعديد من المراقبين يرون أن "قطع
الدومينو"- معاقل الشرعية- ستستمر بالتهاوي والسقوط الحر تباعاً، دون أن
تجد من يوقفها.
ويبدو أن الدور القادم سيطال أعتى قلاع الشرعية في الداخل اليمني، حيث
يتوقع محللون أن تكون مأرب وشبوة وحضرموت هي المرحلة التالية التي ستخوض
المواجهة التالية مع خصوم الشرعية.
ويعتقد المحللون أن الانتقالي لن يكون هو الأداة الوحيدة في إسقاط بقية
حصون الشرعية، فهناك المليشيات الحوثية التي يمكن توظيفها لإسقاط مأرب
القريبة من جبهاتهم.
كما أن محافظتي شبوة وحضرموت، اللتين تصنفان كمناطق خاضعة للشرعية-
نظرياً- يمكن أن تواجه تمدد الانتقالي، في عملية توزيع أدوار، كما يرى
البعض.
مسامير في نعش الشرعية
مثلت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، على مدينة عدن في أغسطس 2019،
مسماراً جديداً في نعش الشرعية اليمنية وضربة موجعة للحكومة، التي ما
انفكت تتقبل "المسامير" في جسدها منذ العام 2014 حين سيطرت مليشيات
الحوثي على العاصمة صنعاء، لتلحق بها عدن، ثاني أهم مدن البلاد و"العاصمة
المؤقتة".
ليصبح الواقع بين سلطتي أمر واقع مركزيتين تمثّلان "انقلابي" صنعاء وعدن،
وفق وصف الشرعية ذاتها، فيما يتبقى للحكومة اليمنية والسلطات المحلية
الموالية لها، العواصم الثانوية، وأبرزها محافظة مأرب إلى جانب شبوة،
وأجزاء من حضرموت وغيرها، لكنها تبدو الحلقة الأضعف على الأرض.
وللمرة الأولى منذ إعادة توحيد اليمن في العام 1990، باتت المدينة
الساحلية الاستراتيجية في أيدي من يعتبرونها عاصمة ل"الجنوب"، ويرفضون
الاعتراف بكونها جزءاً من "الجمهورية اليمنية"، ومع ذلك، وكإحدى أبرز
المفارقات في الوضع التي تعيشه البلاد، فإن المجلس الانتقالي يعترف بسلطة
الرئيس عبدربه منصور هادي، كضرورة رمزية وسياسية يقتضيها الموقف بالنسبة
للتحالف العربي، الذي يستمد شرعية تدخله من هدفٍ معلنٍ هو دعم الشرعية.
وإلى ما قبل سقوط عدن، كانت الشرعية اليمنية، تعتمد إلى حد كبير، على
الدعم الخارجي، إذ إن الضربة الأولى التي لا تقارن بأي تحولٍ آخر، كانت
فقدان السيطرة على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 التي ما تزال تحت سيطرة
الحوثيين يمارسون فيها سلطاتهم إلى جانب سيطرتهم على أغلب المحافظات
الشمالية، والجنوبية الغربية والوسطى، وجميعها تمثل مركزاً للثقل السكاني
حيث يعيش الغالبية من اليمنيين، فضلاً عن كونها تضم البنية التحتية
للدولة ومؤسساتها.
وبعد سنوات من الحرب المدمّرة، والتي سعت فيها الشرعية بدعم من السعودية،
إلى نقل المؤسسات الحكومية إلى عدن، بوصفها "العاصمة المؤقتة"، كما توصف،
وبما في ذلك نقل المصرف المركزي اليمني، تفقد الشرعية وجودها الذي كان
رمزياً وضعيفاً أصلاً في المدينة.
القطار يجر سقطرى
هذا الوضع "السلبي" الذي التصق بالحكومة الشرعية قاد إلى مزيد من التدهور
في مكانة ومواقف الحكومة اليمنية.
فالظهور بموقف الضعيف والمتراخي في قضايا كانت تستدعي مواقف قوية يُغري
الخصوم في الانتقال إلى ما هو أسوأ، وهو بالفعل ما قاد إلى ما حدث مؤخراً
في سقطرى.
السيطرة السريعة لقوات المجلس الانتقالي على الجزيرة، والاستعدادات التي
كانت تجري هناك منذ أكثر من شهر لمثل هذا الإجراء، أكدت أن الشرعية
اليمنية لم تقم بأي عمل لحماية معاقلها وحصونها التي تتحدث أنها حاضنتها
الشعبية والجماهيرية لها.
لهذا باتت سقطرى في أحضان خصوم الشرعية، بعد أن جرها القطار إلى جانب
شقيقتها عدن، في الوقت الذي يتوقع مراقبون أن هناك مدنا أخرى ستكون هي
التالية بعد سقطرى.
هل تدفع شبوة الثمن؟
تبدو محافظة شبوة الأقرب لتكون المحطة الثانية من محطات المواجهة مع خصوم
الشرعية اليمنية، خاصةً وأن شبوة مثلت رأس الحربة في مواجهة تمدد قوات
الانتقالي نحو الشرق.
كما أن شبوة كان الخيار الأول للحكومة بعد خروجها من عدن في أغسطس
الماضي، وتحطمت عليها كل محاولات الانتقالي للانتقال نحو محافظات حضرموت
والمهرة.
وكمعقل وحصن منيع من حصون الشرعية، ونظراً لأنها الأقرب من خطوط التماس
مع قوات الانتقالي في أبين، فإنها من المتوقع أن تكون المحطة التالية
التي يمكن أن يستهدفها خصوم ومعارضو الشرعية التي يبدو أنه لم يبق لها
المزيد من المعاقل.
مأرب.. الصيد الثمين
بينما تعد محافظة مأرب، التي تحولت منذ سنوات، إلى واحدة من أهم
المحافظات والمدن اليمنية المركزية على رأس المحافظات التي ما تزال خاضعة
لسلطة الشرعية بقواها المحلية والعسكرية والأمنية، إلى جانب امتدادات
النفوذ فيها في أجزاء من محافظة الجوف وغيرها.
وعلى الرغم من أن المحافظة تشكل ثقلاً عسكرياً قوياً، بوصفها المحافظة
"الشمالية" الوحيدة غير الخاضعة للحوثيين، إلا أنها مع ذلك، لا يمكن أن
تصمد طويلاً في ظل تصاعد هجمات الحوثيين على تخومها الغربية.
حضرموت.. الإشكالية الكبرى
وإلى الشرق من البلاد، تحتل محافظة حضرموت وضعاً سياسياً وعسكرياً، يمكن
اعتباره حالة فريدة من نوعها، فعلى الرغم من أن "الانتقالي" ينظر إلى
المحافظة، كجزء من "دولة الجنوب" قبل الوحدة، إلا أن المزاج الغالب فيها
يميل إلى تطبيق "الحكم الذاتي" وتأييد خطة الأقاليم التي أقرها مؤتمر
الحوار الوطني منذ سنوات.
وتنقسم حضرموت عسكرياً إلى منطقتين هما الأولى في الوادي والصحراء،
وتنتشر فيها ما تبقى من تشكيلات الجيش اليمني التي حافظت على نفسها من
السقوط خلال الحرب، وهذه المناطق تبدو في وضعها السياسي والعسكري أقرب
لوضع مأرب كمناطق ما تزال خاضعة للشرعية.
أما المنطقة الثانية وتشمل مركز المحافظة مدينة المكلا، فتنتشر فيها قوات
"النخبة الحضرمية"، المدعومة إماراتياً، ولهذا ينظر الانتقالي لهذه
المنطقة بأنها منطلق استرداد الوادي والصحراء الخاضع لقوات موالية
للشرعية.
وهو ما أعلنه عدد من قادة المجلس الانتقالي قبل أسابيع من أن تحضيرات
معركة استعادة الوادي شارفت على الانتهاء.
غير أن حضرموت تعتبر إشكالية غامضة، ومعضلة كبرى لم يتم فك طلاسم
ولاءاتها حتى الآن، ورغم أن الموقف الواضح والعلني يبدو موالياً للحكومة
الشرعية، إلا أن "مزاج" الحضارم مع الحكم الذاتي البعيد عن التحكم من
الغير.
المهرة.. موقف ملتبس
وغير بعيد عن حضرموت، تعد محافظة المهرة البوابة الشرقية لليمن، واحدة من
أبرز المحافظات التي ما تزال خاضعة للشرعية، ولو شكلياً، في ظل النفوذ
السعودي المتنامي في هذه المحافظة، وما يثيره من معارضة محلية.
إلا أن مصير المهرة يبقى مرتبطاً إلى حد كبيرٍ بالشرعية المدعومة
سعودياً، مثلما أن هناك مدناً وأجزاء من محافظات على غرار تعز وجنوب
الحديدة، تمثل وضعاً مختلفاً لا يمكن اعتباره خاضعاً للشرعية أو خارجاً
عن سيطرتها.
شرعية افتراضية
هذا الوضع الذي تعيشه الحكومة الشرعية يعتبره كثيرون وضعاً غير طبيعي،
لكيان يعتبر أنه يفرض نفسه على كل التراب الوطني، بعد أكثر من خمس سنوات
من تدخل التحالف العربي وخمس سنواتٍ من الحرب غير الفاعلة.
حيث يرى محللون أنه- من الجانب العملي- لم يعد للشرعية وجود فعلي على
الأرض في اليمن سوى اسم افتراضي في عالم افتراضي، يستخدم من قبل بعض
الجهات للمزايدات وإضفاء المشروعية على أعمالهم، في صورة أشبه بدعوات
المتمسكين بقميص عثمان، لأغراض سياسية وانتهازية.
وفي الواقع أن الحكومة الشرعية كانت تتواجد على الأرض بالفعل في المناطق
المحررة، حتى قبل تحريرها، واستمرت فاعليتها عقب عملية التحرير، لكنها لم
تستمر طويلاً، بفعل العديد من العوامل.
فبُعيد تحرير عدن ومحافظات الجنوب، تعرضت الحكومة الشرعية للتضييق
الممنهج من قبل قوى عديدة، كان أولها التنظيمات المتطرفة التي راحت
تستهدف مرافق الحكومة ومقرات وزرائها حتى اضطرت الحكومة لمغادرة عاصمتها
المؤقتة.
ولم تكن تفجيرات التنظيمات المتطرفة هي وحدها من قوضت تواجد الحكومة
الشرعية في الداخل المحرر، بل إن عدداً من الكيانات والمكونات السياسية
المستحدثة استخدمت أذرعها المسلحة لطرد الحكومة من مدينة عدن.
ويظن مراقبون أن ما تعرضت له الحكومة الشرعية بداية تحرير الجنوب كان
مقصوداً ومتعمداً، حتى لا يكون لها أي دور حقيقي على الأرض؛ تمهيداً
لمحاكمتها على تقصيرها وعدم تواجدها، وبالتالي إقصاؤها عن المشهد، حتى
أصبح تواجد الحكومة الشرعية اليوم افتراضياً وغير حقيقي البتة، وبات
الأمر رمزياً أكثر منه واقعياً!.
محاصرة الشرعية وإزاحتها
يعتقد خبراء ومحللون أن التواجد الحقيقي للشرعية لم يتجاوز الفترة من
2015 حتى أواخر 2016، لكن ما حدث عقب هذا التاريخ كان أشبه ببداية مخطط
الإقصاء الذي تجلى أكثر منتصف 2017، وتجسدت أولى إجراءاته بداية 2018،
وأخذ ينكشف ويأخذ الإقصاء الفعلي في أغسطس 2019.
ويُصنف هؤلاء العام 2020 بأنه سيكون عبارة عن عملية متواصلة لمخطط
الإقصاء الفعلي للحكومة الشرعية من المناطق الجنوبية.
وما يؤكد هذا التحليل تصاعد وتيرة القتال في مختلف الجبهات سواء مع
الحوثيين أو مع قوات الانتقالي، والتي بدأت تقترب رويداً رويداً من معاقل
الشرعية كمأرب وشبوة، وحتى وادي حضرموت.
مراقبون اعتبروا أن التوافق الزمني لتصاعد وتيرة الهجمات الحوثية على
مواقع الشرعية في مأرب والبيضاء وحتى الحديدة، مع سيطرة قوات المجلس
الانتقالي على سقطرى يأتي ضمن "اتفاق" أكبر من الشرعية نفسها، الهدف منه
هو التخلص من هذه الأخيرة، وإتاحة الساحة للاعبين سياسيين جدد، وربما حتى
للاعبين عسكريين.
وحتى يتم تحقيق هذه الغاية في التخلص من الشرعية، بحسب مراقبين، كان لا
بد من محاصرة معاقل الحكومة، بل وإسقاطها؛ حتى تكتمل أركان الغياب
الافتراضي والحقيقي للحكومة الشرعية، وتتحقق أهداف إزاحتها عن المشهد.
وبحسب محللين فإن كل تلك المعطيات تبوح بأن ثمة مخططا يجري تنفيذه لتجاوز
الشرعية، بعد أن أثبتت أنها الحلقة السياسية والعسكرية الأضعف التي يمكن
أن يتم الاستغناء عنها في سبيل تحقيق أهداف أخرى.
هل أخطأت الشرعية؟
تبدو الحكومة الشرعية اليوم في أضعف مراحلها، مقارنةً بفترة ما بعد تحرير
عدن ومدن الجنوب، أو بفترة اشتعال جبهات نهم والجوف وحرض والساحل الغربي
التي كانت فيها الشرعية رمزاً من رموز مواجهة مشروع التمدد الإيراني في
اليمن والذي تبنته دول التحالف!.
لكن.. ما الذي جعل من الشرعية بهذا الوضع الذي تخلى فيه الجميع عنها،
وجعل من مدنها التي تمثل حاضنتها الشعبية والمجتمعية تتساقط أو مهددة
بالسقوط في يد خصومها العسكريين؟.
لعل أول ما يتبادر إلى الأذهان للإجابة على مثل هذا التساؤل، هو الأداء
العقيم الذي انتهجته الشرعية على مستوى الملفات الخدمية أو حتى العسكرية
في مختلف جبهات القتال.
فكل الملفات- وبحسب اتهامات وتقارير صادرة عن خصوم الشرعية- مليئة
باحتمالات الفساد المالي الذي جعل من الشرعية عبئا أكثر منها سندا وأداة
في مواجهة انقلاب الحوثيين.
وهو بالفعل ما انعكس على أداء الحكومة على مستوى توفير احتياجات
المواطنين أو حتى في تحقيق نصر عسكري ملموس على جبهات القتال مع الحوثي،
خاصةً في ظل الصمت المريب الذي يصدر من الرئاسة اليمنية والحكومة تجاه
العديد من القضايا السياسية والاجتماعية التي تضرب النسيج المجتمعي
لليمن.
الصمت الشرعي تجاه ما حدث ويحدث من انتهاك لسيادتها عكسه بيان الحكومة
"الهزيل" تجاه ما جرى في سقطرى مؤخراً، وسيطرة قوات الانتقالي على
الجزيرة بشكل كامل، وإعلان خضوعها للإدارة الذاتية.
وكما هو حال مواقف الحكومة تجاه الكثير من القضايا المصيرية التي تسببت
اليوم في تشكيل صورتها المهترئة الحالية.
وهو ما يؤكده مراقبون ومحللون أشاروا إلى أن هذا الصمت المطبق والمواقف
الهزيلة للحكومة هي من دفعت خصومها لاتخاذ مواقف حادة تجاه الشرعية، بل
ومواجهتها ومناوأتها في العديد من الملفات السياسية والاقتصادية
والعسكرية، وفي العديد من المناطق شمالاً وجنوباً.
الانقضاض على إرث الشرعية
ويبدو أن مواقف الحكومة المترنحة تجاه حوادث مصيرية مرت بها البلاد،
وصمتها على ممارسات المليشيات شمالاً وجنوباً جعل منها "فريسةً سهلة".
كما أن مواقفها السلبية تجاه شركائها في التحالف لم تكن مواقف ندية، ولعل
هذا ما أغرى كافة القوى للانقضاض على ما تبقى من الشرعية؛ لعلمهم أن هذه
الأخيرة لن تحرك ساكناً.
وقد يكون كل هذا الانقضاض على ما تبقى من إرث الشرعية اليمنية، مقدمة
لتمرير مشاريع سياسية أو تسوية مرتقبة على حساب الحكومة وعلى حساب وحدة
وتماسك البلاد، بحسب تكهنات وتحليلات المحللين.

تعليقات القراء
471350
[1] الجنوبيون لم يطردوا مليشيات عصابات الإحتلال اليمني من ارضهم لياتي احد موكوناتها التكفيريه تحت مسمى حزب الإصلاح اليمني المتقمص لثوب شرعية الرئيس هادي حاليا والتي كفرت شعب الجنوب واحلت قتله صغارا وكبارا في صيف 1994م .. ليأتي هذا المكون التكفيري ليعيد احتلال الجنوب ولم ولن ينس ابناء الجنوب الشرفاء شهدائهم وجرحاهم في سبيل التحرر والإستقلال من نير الإحتلال اليمني واستعادة دولتهم المسلوبه على كامل حدودها لما قبل مايو 1990م ولذا فإنه بالنسبه للجنوب والجنوبيين الشرعيه هي تجمع عصابات الإحتلال اليمني لل
الاثنين 22 يونيو 2020
الجنوبيون لم يطردوا مليشيات عصابات الإحتلال اليمني من ارضهم لياتي احد موكوناتها التكفيريه تحت مسمى ح | الجنوبيون لم يطردوا مليشيات عصابات الإحتلال اليمني
الجنوبيون لم يطردوا مليشيات عصابات الإحتلال اليمني من ارضهم لياتي احد موكوناتها التكفيريه تحت مسمى حزب الإصلاح اليمني المتقمص لثوب شرعية الرئيس هادي حاليا والتي كفرت شعب الجنوب واحلت قتله صغارا وكبارا في صيف 1994م .. ليأتي هذا المكون التكفيري ليعيد احتلال الجنوب ولم ولن ينس ابناء الجنوب الشرفاء شهدائهم وجرحاهم في سبيل التحرر والإستقلال من نير الإحتلال اليمني واستعادة دولتهم المسلوبه على كامل حدودها لما قبل مايو 1990م ولذا فإنه بالنسبه للجنوب والجنوبيين الشرعيه هي تجمع عصابات الإحتلال اليمني للجنوب . ويدخل في إطارها ممثلون عن عصابات اولاد الأحمر التكفيريه وعصابات مؤتمر عفاش من العفاشيين والمنصوريين وكذا الحوثيين وكل زبانيتهم الجنوبيين فلا عجب .. بالنسبه للتحالف الشرعيه تعني شرعية هادي .. وكل عصابات الإحتلال اليمني وزعت ادوارها متفقه فمنهم المتقمصون لشرعية هادي والمتقمصون لشرعية الحوثي وهم جميعا متفقون ليس على تحرير صنعاء .. فممن يحررونها ? من أنفسهم ? هم متفقون على تحرير الجنوب من الجنوبيين والإبقاء على احتلالهم له ونهب ثرواته وعليه فعلى التحالف ان يعي هذا جيدا لأن الحرب لن تضع اوزارها بالنسبة للمتقمصين ثوب الشرعيه إلا بعد تحقيق هدفهم الأساسي المذكور وعليه فعلى التحالف دعم الجنوبيين لإستعادة دولتهم على كامل حدودها لما قبل مايو 1990م ووضع المتلبسين لثوب شرعية هادي امام واقع جديد ستنكشف من خلاله كل الاعيبهم ويكون قد ضمن حليفا جنوبيا قويا وصادقا
471350
[2] من العبث اليوم الحديث عن الشرعيه لان من يحاول ان يرث سلطة الإحتلال اليمني للجنوب وتركيع الجنوبيين وإذلالهم وتغيير جغرافية الجنوب وديموغرافيته ونهب ثرواته هو حزب الإصلاح اليمني التكفيري ومليشياته المسلحه المتقمصه لثوب شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ولذا فإنه بالنسبه للجنوب والجنوبيين الشرعيه هي تجمع عصابات الإحتلال اليمني للجنوب . ويدخل في إطارها ممثلون عن عصابات اولاد الأحمر التكفيريه وعصابات مؤتمر عفاش من العفاشيين والمنصوريين وكذا الحوثيين وكل زبانيتهم الجنوبيين فلا عجب .. بالنسبه للتحالف الشر
الاثنين 22 يونيو 2020
من العبث اليوم الحديث عن الشرعيه لان من يحاول ان يرث سلطة الإحتلال اليمني للجنوب وتركيع الجنوبيين وإ | من العبث اليوم الحديث عن الشرعيه لان من يحاول ان ي
من العبث اليوم الحديث عن الشرعيه لان من يحاول ان يرث سلطة الإحتلال اليمني للجنوب وتركيع الجنوبيين وإذلالهم وتغيير جغرافية الجنوب وديموغرافيته ونهب ثرواته هو حزب الإصلاح اليمني التكفيري ومليشياته المسلحه المتقمصه لثوب شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ولذا فإنه بالنسبه للجنوب والجنوبيين الشرعيه هي تجمع عصابات الإحتلال اليمني للجنوب . ويدخل في إطارها ممثلون عن عصابات اولاد الأحمر التكفيريه وعصابات مؤتمر عفاش من العفاشيين والمنصوريين وكذا الحوثيين وكل زبانيتهم الجنوبيين فلا عجب .. بالنسبه للتحالف الشرعيه تعني شرعية هادي .. وكل عصابات الإحتلال اليمني وزعت ادوارها متفقه فمنهم المتقمصون لشرعية هادي والمتقمصون لشرعية الحوثي وهم جميعا متفقون ليس على تحرير صنعاء .. فممن يحررونها ? من أنفسهم ? هم متفقون على تحرير الجنوب من الجنوبيين والإبقاء على احتلالهم له ونهب ثرواته وعليه فعلى التحالف ان يعي هذا جيدا لأن الحرب لن تضع اوزارها بالنسبة للمتقمصين ثوب الشرعيه إلا بعد تحقيق هدفهم الأساسي المذكور وعليه فعلى التحالف دعم الجنوبيين لإستعادة دولتهم على كامل حدودها لما قبل مايو 1990م ووضع المتلبسين لثوب شرعية هادي امام واقع جديد ستنكشف من خلاله كل الاعيبهم ويكون قد ضمن حليفا جنوبيا قويا وصادقا .
471350
[3] لحل الوحيد المتاح حاليا هو ان يتبنى التحالف العربي مشروع قرار اممي بفصل الجنوب اداريا وماليا عن الشمال تحت مظلة الامم المتحده ويدعو اصحاب الشمال الى حل مشاكلهم مع الحوثي بدلا من تصديرها الى الجنوب تحت ذرائع واهيه بهدف استمرار احتلال الجنوب ونهب ثرواته .
الاثنين 22 يونيو 2020
لحل الوحيد المتاح حاليا هو ان يتبنى التحالف العربي مشروع قرار اممي بفصل الجنوب اداريا وماليا عن الشم | لحل الوحيد المتاح حاليا هو ان يتبنى التحالف العربي
لحل الوحيد المتاح حاليا هو ان يتبنى التحالف العربي مشروع قرار اممي بفصل الجنوب اداريا وماليا عن الشمال تحت مظلة الامم المتحده ويدعو اصحاب الشمال الى حل مشاكلهم مع الحوثي بدلا من تصديرها الى الجنوب تحت ذرائع واهيه بهدف استمرار احتلال الجنوب ونهب ثرواته .
471350
[4] يا عدن الغد تبا لكم وكلامكم المدسوس . اليمن لم تكن موحدة قط
الاثنين 22 يونيو 2020
علي طالب | كندا
يا عدن الغد ابتعدوا عن العبارات المدسوسة ؛ بعد اعادة توحيد اليمن !!! متى كان اليمن موحدا ؟؟؟؟ والوحدة التي تمت عام 1990 ماتت لانها كانت ارتجالية بين شخصين . ومهما يكن الامر وحدة علي وعلي اصبحت من الماضي بعد ان اودت بحياة الملايين من كلا البلدين ان كان في الحروب او في مساوى عصابات ما تسمى بالوحدة في ادارة البلد وتدميرها
471350
[5] استقلال الجنوب على الابواب وتحرير اليمن من الفرس والاتراك
الثلاثاء 23 يونيو 2020
جمال ناصر | الحوطه لحج
معلق 3 هذا الي بالطريق يا ابن العم استقلال الجنوب حتى اليمن الاوسط لو يتمرجلون يقدرون يستقلون الان الصراع واضح عربي فارسي تركي والجنوب العربي هو الاساس للقيام والاستقلال وموقعه الاسترتيجي تركيا ذهبت لليبيا لهدف زعزعة مصر المحور العربي سوف يتحرك وبالمقدمه الجنوب العربي يكون بالصف الاول لدفاع عن العروبه اولاد حمير الحقيقيين اصحاب الارض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.