درويش لايكتب ليمدح، أنادرويش الذي يكتب ليكتب عن نفسي العزيزة وعن الحبيبة في ختام البيت، وعن الحنين وعن جرح الوطن!!!! هكذا نحن ياطفلتي قال ولانبكِ لنبكي الأخرين، نحن نبكي لنحيي الأخرين... وليس بكاؤنا عبثا فمن يروي مزارعنا غير الدموع؟؟ واطلق للعنان خياله كالضبي يهرب من سؤال الحالمة ووقف، ليعود يجيب عن سبب الكتابة... تنهد قائلا: والروح ترقص في الجسد لاتقطعِ الإيقاع من وخزة ذكرى ألمتكِ لتبكِ وتبكِ الأخرين بل وفري كل الدموع لتغزليها في مساء وحدوي حين تمسكِ بالقلم... ولتبكِ لتبكِ كي تنبت الكلمات من بين السطور وأنتِ تبذرين النص تكتبينه... !!! ولتبكِ بعد إرعاد الصدر موجوعا على هذا الوطن، فبكاؤكِ لا يبكِ الأخرين هنا إنه يحيي الأخرين!!! درويش لايكتب ليمدح يابنتي أباك لايكتب ليمدح.... ولتكتبِ بالجوع بالفقر وأنتِ تبحثين عن الرغيف.. لتكتبِ عن موطنك فهو الجدير بما كتبتِ وهو البكاء المستحب... إن فكرتي يوما بالبكاء فلتبكِ عليه!!!! ولتكتبيه على الدموع وبالدموع فبكاؤكِ حتما سيحيي الأخرين!!!! ياطفلتي؛ أشعلت ثورات وهدمت الممالك والسلالة والتعصب والتطرف بالحروف، والآن أنا واطفالي جياع وتكفيني قصيدة لتتخم بيتي بالدقيق لكن درويش لا يكتب ليمدح، أنا درويش اكتب لأ كتب عن ضميري والحنين، وعن جرح الوطن!!!!