قال التلفزيون الحكومي اليمني مساء اليوم الثلاثاء بأنه سيكشف حقائق المكالمة الهاتفية التي قالت أطراف معارضة لنظام الرئيس صالح بأنها التقطتها قبل أيام وادعت بان صالح أمر فيها بقصف مناطق سكنية بحي الحصبة في العاصمة اليمنية صنعاء. وبث التلفزيون الحكومي خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو مجتزئة لشخص يتحدث بدأ من خلال المقاطع التي بثت انه يملك قدرة تقليد صوت الرئيس اليمني صالح .
ويظهر في التسجيل المرئي شخص في العشرينات من عمره يتحدث بإنه كان بساحة التغيير وانه سمع انباء المكالمة دون ان يعطي التسجيل المرئي تفاصيل أكثر .
وقال التلفزيون بأنه سيعرض المقابلة كاملة مساء اليوم بعد نشرة أخبار التاسعة مساء بتوقيت العاصمة اليمنية صنعاء . وكانت أبناء عن رصد مناوئون لنظام الرئيس اليمني صالح في ال 22 من اكتوبر المنصرم مكالمة هاتفية أجراها بنجله الذي يقود قوات الحرس الجمهوري قد أشعلت مواجهات مسلحة استخدم فيها الجانبان أسلحة متوسطة وخفيفة وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص .
ويومها قال مناوئون للرئيس صالح بإنهم التقطوا مكالمة هاتفية له صباح السبت(( 22 من اكتوبر )) المنصرم يأمر فيها بقصف وتدمير مواقع معارضيه بعد ساعات من إصدار قرار من مجلس الأمن يدعوه لتوقيع اتفاق نقل السلطة.
وشنت قوات صالح قصفاً عنيفاً على أحياء الحصبة وصوفان ومواقع للفرقة الأولى مدرع بصنعاء يومها حيث دوت الانفجارات في تلك المناطق الواقعة في الجزء الشمالي للمدينة.
وقالت قيادة الجيش المؤيد للثورة إن صالح اجتمع في تمام الساعة الواحدة من فجر ال22 من اكتوبر«بمجلس حربه المصغر» المكون منه ومن أبنائه وأبناء إخوته وأربعة أشخاص آخرين من أسرته المقربين، واستمر الاجتماع مدة ساعتين، أمر فيها صالح برفع الجاهزية القتالية لقوته إلى أعلى مستوياتها وانتظار إشارة البدء منه، بحسب البيان.
وأضاف البيان انه «في تمام الخامسة وأربعين دقيقة من فجر اليوم -السبت 22 اكتوبر -التقطت مكالمة هاتفية من صالح لنجله أحمد (قائد الحرس الجمهوري) وأخيه غير الشقيق علي صالح (قائد العمليات القتالية بالحرس)».
وقال بيان الجيش المؤيد للثورة إن صالح قال مخاطباً إياهم «بالحرف الواحد: (ابدؤوا الضرب بكل أنواع الأسلحة.. طهروا الحصبة ومنطقة صوفان ودمروا كل من يقف أمامكم، مابش فرق بين موقع ومنزل رجال ومره وطفل وشيبة، اصطبحوا على دمائهم وجثثهم وخلوا مجلس الأمن والخليجيين والأمريكيين والأوربيين ينفعوهم، ما بنهمش من يموت ومن يحيا لو ينتهي الحرس كله والأمن المركزي والقوات الخاصة والنجدة، خلوهم يعملوا لهم قوات بعدها، أشتي أشفي غليلي وإن شاء الله تحرق اليمن من طرفها لا طرفها، والخبرة اللي يتابعوهم الأمريكان عيدعموكم وهم أبطال وقد بلغتهم ينسقوا معاكم)».