قد يكون في العنوان نوع من الغرابة أو أن البعض يرى فيه نوع من الغرابة لكن من يعرف تنظيم الإخوان أو تعامل معهم يدرك تماماً بان العلاقة بين الماسونية والاخوان علاقة شراكة في الفكر والتنظيم والاستراتيجية والاهداف ويكمن الاختلاف الوحيد في الطريقة الا أن المبدأ الميكا فيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) أكثر مبادئ الشراكة بين الطرفين وسوف نستعرض معاً اجزاء من هذا التشابه والمنهج الواحد ومن اطراف كانت يوماً ما أحد أهم اركان تنظيم الاخوان العالمي - يحرص الاخوان على بناء اسوار عالية تمنع أفراد التنظيم فقط من الخيال والابداع والرؤيا.
- تنظيم الاخوان تنظيم لا يأبه للمشاعر والاحاسيس فالتبعية فيه مطلقة
- يحمل كبار الجماعة أو ما يطلق عليهم ( الكهنة الكبار) أسرار الجماعة الاسلامية في صندوق خفي يحمل الحقائق المفزعة للجماعة والتي يجب أن تكون بعيدة عن معظم أفرادها.
تلك بعض من نقاط التشابه البسيطة بين الاخوان والماسونية لكن دعونا نستعرض بعضاً من عبارات قادتهم
يقول ثروت الخرباوي مؤلف كتاب سر المعبد( عند بحثي في الماسونية استلفت نظري أن التنظيم الماسوني يشبه من حيث البناء التنظيمي جماعة الاخوان حتى درجات الانتماء للجماعة وجدتها واحدة في التنظيمين)
(حسن الهضيبي المرشد العام الثاني للإخوان كان ماسونياً) والكلام هنا للشيخ/ محمد الغزالي أمام العصر ومرشد العقل في مصر يكمل الشيخ كلامه في الكثير من كتبة مؤكداً على أن كلاً من سيد قطب كان ماسونيا وذلك من خلال كتابته عبر جريدة ( التاج المصري ) وهي جريدة كانت تمثل لسان حال المحفل الماسوني المصري ولا تسمح لغير الماسونيين أو المقتنعين بأفكار الماسونية بالكتابة فيها وقد كتب سيد قطب فيها الكثير من مقالاته متمماً كلامه بأن( مصطفى السباعي) مراقب الاخوان في سورياً كماسوني أيضاً.
ومن خلال ما سبق يتفق قادة الاخوان والمشاهد للحركة الاخوانية منذ نشاءتها على أن مبدأ ( التقية) مبدأ أخواني بحت حيث يظهرون غير ما يعلنون من أجل كسب المؤيدين وهو في الشريعة الاسلامية اسمة( نفاق) لكن هذا غير مهم مادام سيوصل الجماعة لأهدافها وتعمل الجماعة من خلال أقسام ومهنيين وحرفيين حيث يعمل كل فرد من التنظيم عبر قسمة ومنطقته( المحاميين- المدرسين ...الخ) وكان هناك قسم سري هو أخطر أقسام التنظيم ويسمى قسم( الوحدات) وهو القسم الذي يتعلق بالعاملين في الشرطة والجيش وليعلم عنه افراد التنظيم شيئا بل يخفيه قادة التنظيم ويحملون أسراره معهم وهي هنا كمهنة الجاسوسية على مؤسستي الجيش والشرطة ومحاولة استقطاب اكبر عدد من الوحدات العسكرية لتحقيق حلم الانقلاب والوصول للسلطة وبسبب هذا القسم تعرضت الكثير من قيادات الاخوان في مصر للحبس ونجى الكثير منهم من الحبس بسبب وجود العميل المزدوج والذي كان يعمل للطرفين وينقل الاسرار من الجماعة لأمن الدولة ومن الدولة للجماعة حتى أن الجماعة صارت تعيش في وضع يجعل كل فرد منهم يخاف من أن يكون العضو الأخر يتجسس علية لذى نرى الكثير منهم يمشون وهم يتلفتون ورآهم أو يشاهدون تلفونات الاخرين أن كانت تسجل لأن النظام المخابراتية الذي تم تربيتهم علية يجعلهم يشكون في أنفسهم أحياناً.
( الدين ليس ذقن وفتوى, الإسلام ليس ثوب قصيراً او نقاباً طويلاً، الايمان ليس أنتم ايها الإخوان )