لحظة فراق يعم الحزن فيها كل اجزاء الجسم وتتسابق فيها الدموع وتجري على الخدين وترسم الحزن على الوجه ليظهر للناظر ملامح الحزن جلية من منا لم يعرف او يسمع عن ذلك الفارس الهمام رجل الكرم والشجاعة صاحب العلاقات الواسعة المتواضع مع الصغار والكبار ذلك الرجل الذي قضاء مشوار حياته في اعمال الخير واصلاح ذات نعم الهامة العملاقة الشيخ البارز العقيد مهدي منصور لقرع الكازمي رحمه الله مهما سطر القلم فوالله انه لن يفي ذلك الشيخ حقه الكامل كونه غني عن التعريف وافعاله تتحدث عنه فكل من تشرف بمعرفته يدرك تماماً حجم ومكانة الفقيد عمل الرجل في العاصمة عدن طيلة عقود من الزمن حيث تولى قيادة شرطة مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن لسنين من الزمن واتقن كل اعماله بحنكة واتقان وكذلك يعد احد مؤسسي جمعية باكازم الخيرية بالعاصمة عدن ولشجاعة الرجل واخلاصة ورزانته تم اختياره رئيس للجمعية التي عمل في رئاستها لمدة زمنية وخلال عمله في رئاستها سخر الكثير من اوقاته للوقوف مع المظلومين واصلاح ذات البين ولم يتوقف عن ذلك حيث فتح بوابة منزله بالعاصمة عدن لحل الكثير من المشاكل كذلك جبر خواطر الاخرين ومواساتهم فلا موت معروف من معارفه إلا ووصلهم للمواساة وزيارة المرضى استطيع القول بان الرجل من الرجال القلائل ولن يتكرر ذلك الشيخ لما اتسم بها من صفات كالشجاعة والكرم والتواضع والوفاء وجبر الخواطر في الليلة الظلماء يفتقد البدر رحل الوالد الشيخ مهدي رحمه الله وقلوبنا منكسره لفقده تاركاً وراءه مواقف تاريخية خالدة منحوته في القلوب وداعاً اكتبها وابكيك وداعاً وذكرياتك ومواقفك الشجاعة وابتساماتك سوف تظل حاضرة في قلوبنا ماحيينا اخواني خالد وصدام ومعين اشارككم نفس الشعور واكتب هذه السطور والالم يعصرني لفقد والدكم الذي هو في منزلة ابي عندما اتذكر تلك ابتسامات الوالد الفقيد تملأ الدموع عيناي وامزج الدموع بقول الشاعر : ما مات شيخ المحسنين .. وشيح حراس العرين .. ما مات من جعل الحياة .. هنيئتاً للاخرين .. لا املك إلا الدعاء نسال الله ان يرحم فقيدنا بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناتك.