تضيع الكلمات وتتوقف الأقلام وترفع الصحف في فاجعتنا الكبيرة برحيل فارس فرسان اليمن المتألق دوماً والرائد في حقل الإعلام والمتميز في دراسته وحياته فقيدنا جميعاً الأستاذ/يحيى علاو ( رحمة الله تغشاه). وأمام هول المصيبة وعظم الفجيعة فإن مصابنا جللَّ ويستحيل أن ننساه وستظل ذكراه في قلوبنا ماحيينا ولن يعوض مكانته أحد، لا أتصور أن يأتي رمضان بدونك أيها المعلم القدوة والأستاذ الفاضل والأخ الصديق الصدوق الوفي/يحيى علاو. علاو.. وداع المحبين دموعنا لن تتوقف وحزننا لن يختفي وعزاؤنا أنك رحلت عن دنيانا الفانية إلى دار الآخرة وأنت في قلوبنا جميعاً من عرفناك وحتى أولئك الذين لم يعرفوك عن قرب غير أنهم كانوا يشاهدونك ويتابعون أعمالك الجليلة والمتميزة منذ البدايات في (عالم عجيب – كشكول – فرسان الميدان – أسواق شعبية – أولو العزم) وغيرها الكثير. ودعتك الجماهير يا بن علاو في موكب جنائزي مهيب جسد مكانتك في قلوب الكبير والصغير، المرأة والرجل، المواطن والغفير، وإنها مكانة كبيرة كنت دائماً تحبها وترفض المناصب الحكومية التي حاربوك لأجلها فكنت تختار دائماً قلوب البسطاء والعامة من الناس فرحلت بصورة مشرقة لوداع المحبين من عامة الناس. علاو.. مدرسة الأخلاق فقيدنا/يحيى علاو يمثل مدرسة شاملة في الأخلاق والقيم النبيلة وكان الأفضل. برامجه كانت خير واجهة سياحية للتعريف باليمن وعرفته عن قرب أكثر في مايو 1994م عندما تشرفت بالعمل معه كنائب ومقرر للجنة الإعلامية لمهرجان الألعاب التراثية والشعبية في عهد معالي الوزير الانسان عبدالرحمن محمد الأكوع الذي كان يؤمن بقدراته واستعان بخبراته لإحياء تراثنا الشعبي في الحديدة ومدينة زبيد، وبحق سعدنا بالعمل تحت رئاسة فقيدنا الغالي الأستاذ/يحيى علاو (يرحمه الله) وكان خير وأشرف وأنزه من يرأس لجنة رياضية. كان وسيظل عنواناً للوفاء والإخلاص والصدق والأمانة والعمل المنظم وكان يمدنا بالحماسة للإخلاص في أداء واجباتنا واتقان أعمالنا.. واليوم لانبكيه بقدر ما نبكي أنفسنا أما هو فيرحمه الله ذهب للقاء ربه ورحل عنا ونسأل الله له ولنا الرحمة والغفران وإنالله وإناإليه راجعون.