تضيق الزاوية المحصورة في هذه المساحة المتاحة إذا أردت الحديث باستفاضة عن الرجل الإنساني الإعلامي المتميز الذي كان نجم الشاشة الفضائية، الإنسان الذي عشق الوطن وهام في جباله وشعابه ووديانه وسهوله وصحرائه وهضابه وجزره وبحره وسواحله ,نعم إنه الإعلامي المتميز الذي أبدع في ادائه وفاض في إنسانيته وحبه للفقراء والمساكين ,الإعلامي الذي احترف الإعلام والإعلامي الذي اعطى المهنة حقها من القداسة والاحترام فهو مهني بامتياز عرف الحرية الإعلامية ووقف عند حدودها وأعطى الكلمة حقها من المصداقية والأمانة ,وكان عند مستوى المسئولية ,وقدس الوطن ومات مخلصاً له ,لم تغره الحياة وزخرفها ,ولم يفّرط في الأمانة، وخلف سمعة بالغة الأهمية فهو بحق مدرسة في الأمانة والاخلاص والوفاء والالتزام ,اتعلمون من هو ذلك العلم المتميز الذي كان بحق نجم الشاشة اليمنية؟.. إنه الاستاذ الراحل الكبير يحيى علاو ,الذي خسر الإعلام اليمني برحيله علماً من أعلام الإعلام اليمني ,وفقده الإعلاميون لأنه لم يختلف مع أحد وكانت المصلحة العليا للوطن عنده فوق المصالح الشخصية ,ولم يفرط في أمانة المسئولية باسم الحرية ,بل كانت الحرية عنده أمانة وصدق وإخلاص ,والوصول إلى جوهر الحقيقة نهجه الذي ينبغي على الإعلاميين أن يستفيدوا من مدرسة يحيى علاو ,لنفهم جميعاً حدود الحرية في بحثنا عن الحقيقة والجهر بها وإشعال مصابيح النور أمام البسطاء من الناس ,ذلك ماعرفته عن يحيى علاو الإعلامي المتألق الذي كسب حب الملايين في الداخل والخارج ,فهل يستفيد الإعلاميون من هذه المدرسة الإنسانية الأخلاقية. ولئن كنت قد تحمست في كتابة هذه الأسطر عن فقيد الإعلام اليمني فإن ذلك القليل الذي ينبغي قوله في حق قامة إعلامية يمنية متميزة ومتألقة مثل الأستاذ الراحل يحيى علاو فإلى جنة الخلد أيها الصادق الصدوق المؤمن .. سائلين المولى عز وجل أن يسكنك فسيح جناته وفي أعلى عليين إنه على كل شيء قدير وأن يلهم أهلك وأولادك وكل محبيك الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.