نتعرض اليوم لأسوى مرحلة تشهدها بلادنا تاريخياً ، مروراً بهبوط اسعار الصرف للعملة المحلية ووصولها إلى الحد الادنى ، والغلاء الموحش في اسعار السلع والمواد الغذائية التي يتكبد عناءها المواطن الذي لا حول له ولا قوة ، يتواكب ذلگ مع إنقطاع المرتبات لأكثر من ثلاثة اشهر كل ذلك زاد من معاناة المواطن واثقل كاهله ، تقاسم عناء ذلك مبررات واهية للإطراف المتصارعة وعدم تحمل مسؤولياتهم تجاه المواطن وباركه سكوت مطبق من قبل التحالف العربي في عدن توالت النكبات على بلادنا ابتداءً من حروب مفتعله وإشعال فتيلها بين اوساط المواطنين وإجحامهم في معاناة لا تندمل ، شباباً في مقتبل العمر يسقطون يومياً بالعشرات دونما جد جديد بكل المستويات والأصعدة سياسياً وعسكرياً لهذه البلد ، سته أعوام مضت حرباً ودماراً وجوعاً وتخويفاً ، جنى ثمارها المرتزقة والمتضررين من تفعيل المؤسسات والعمل المهني النظامي خريجي السجون ومتعاطي الممنوعات ، وقعد فيها الكفاءات والمختصين وقيادي الصفوف الأولى واصحاب الخبرات وحاملي الشهادات مؤسسيا وامنيا وسياسياً وعسكرياً ، أسوء المتشائمين كان يضنها عاصفة الأمل اسبوعاً ونرجع كما كنا زمان ولم تستقر بذهن احدنا اننا سنظل ستة اعوام نقاتل دونما نتائج تسجل ع الواقع واننا سنجني الوهم بدلاً من الحقيقة 57 ريالاً سعر ريال واحد سعودي وكان المواطن يضنها عبأً ، وسقطت عملتنا في مستنقع الوحل بأربعة اضعاف مع استمرار المعارگ بشتى انواعها عسكريا واقتصاديا ، تلاشئ جيشنا وافتقرنا أمنياً ، وبقينا نصارع بوحدات قتالية شعبية اختلفنا سياسياً وجمعتنا جبهات القتال للدفاع عن وطن ضد عدو غاشم ، وخضنا حروباً بآليات بسيطة لنخرج منتصرين جميعاً تحت مسمى مقاومة ، وكانت الفرصة سانحة امام صناع القرار ( التحالف العربي ) لتجهيز جيشاً قتالياً مدافعاً عن شرعية اليمن وارضها وحماية مصالحها والحفاظ على سلامة مواطنيها ، فحدث العكس من ذلك وتم شق جيشنا ومقاومتنا الوليدة إلى مسميات وانتماءات واهية جعلت منا اعداءً لبعضنا بدلاً من حماية مكتسباتنا ، فأحتل عدونا الصدارة في تماسكة واستبسالة ، واختلفت وحداتنا مع بعضها فتقاسم الجميع الخسارة وقادنا غيرنا لخوض معركة المنتصر فيها خسران ، فخسرنا الوطن والكرامة وبعنا دماء الشهداء بثمن بخس ، ومن حيث ابتدينا عدنا ست اعوام إلا نيفاً حربا وجميع الجبهات لا تزال مفتوحة وافتقدنا الأمل بعودة حميدة إلى نصف امنيات وتطلعات شعب انهكته الحروب فياريت من نسميهم بإصحاب القرار في الطرفين ان يتفقوا ولو لمرة واحدة لمصلحة وطن ضاع وافتقدنا معالمه وغابت رواسيه ويعوا مدى التسويفات والمؤتمرات الواهية وأن يلتزمون اتفاق الرياض لمصلحة من يدعون رعيتهم والله من وراء القصد