لن نطيل كثيراً في الحديث عن نادي حسّان أبين وإعطاء تفاصيل عنه، فلا يُعقل أن يكون أحداً منّا لم يسمع في فترة من الزمان عن هذا النادي وشهرته في أرض السعيدة التي بلغت سفوح الجبال، ومجاري الأودية، وأعماق البحار. تعرض هذا النادي في الفترة الأخيرة لكثير من الأمراض، تارة يمرض هذا النادي بفعل الحروب، وتارة أخرى يمرض بفعل المشاحنات، وأخرى بفعل العصبية المفرطة، ويمرض ويمرض حتى صعب تشخيص تلك الأمراض، ولا دواء لهذا النادي إلا بالتي كانت هي الداء. صحيح قد يمرض هذا النادي لكنه لا يموت في قلوب محبيه، لا يموت في عيون جماهيرة، لا تموت ذاكرته الساطعة بالنجوم المنيرة. رأيت اليوم المنظر المفرح التي أعتبرته شخصياً الثقب الذي من خلاله سيستعيد نادي حسّان عافيته، ما رأيته قد يقول البعض عنه بأنه تغطيه الفشل بالإنجاز، والذي ليس بالشيء الجديد وقد كان موجود أصلا. لكن لا بأس ساعتبر أن تأتي إحدى المنظمات وتنتهي من ترميم مبنى النادي وملاعبه البسيطة هو لوحده إنعاش للنادي ومرحلة خروجه من الغيبوبة، سأعتبر الأشهر التي يرمم فيها ملعب البلدية، وحتى إن طال الترميم وليكن السبب التأخير ما كان هو جرعة أمل للنادي، سأعتبر أن استقبال مبنى نادي حسّان في الأيام القادمة للأخوة محبي كرة القدم والدوريات العالمية عبر شاشة ستنصب فيه هو كبسولة الحياة، سأعيش بأمل أن هذا النادي سيعود مجدداً وسنعيش معه أجمل الذكريات. لا أكتب هذا المقال لأشخاص لأن نادي حسّان ليس لشخص فلان أو فلان، فنادي حسان هو نادي جميع أبناء أبين وسفيرهم عبر الزمان. علينا أن نكون يد واحدة من أجل حسّان. ودمتم بيخير