أقيم في منتدى الفقيد اليابلي بعدن، وبرعاية من الصحفي السعودي "أحمد المهندس" رئيس تحرير مجلة العقارية السعودية، أمسية خاصة لإحياء الذكرى ال 11 لوفاة الفنان اليمني الكبير "محمد سعد عبدالله"، حضرها نخبة من المثقفين والأكاديميين والفنانين والأدباء والإعلاميين، وعدد كبير من أصدقاء ومحبي الفنان الراحل. وخلال الأمسية التي أشرف عليها نزار القيسي وأدارها الأديب أحمد السعيد قدم كل من الكاتب نجيب يابلي، والناقد الفني صالح حنش، والشاعر هاني جرادة، عدد من القراءات التي تناولت فيها حياة ومحطات الفنان الراحل وتجاربه الفنية الخالدة، بالإضافة إلى استعراض جوانب من عطاءاته كفنان شامل جمع بين كتابة الشعر والتلحين والغناء، والأسلوب الموسيقي المتميز في أعماله وتجاربه الغنائية، والتي تركت بعد رحيله أثر واسع في وجدان وقلوب محبيه وعشاقه في اليمن أمتد ذلك الأثر لدول الخليج ومصر والشام. وشارك من السعودية هاتفياً منظم وداعم الفعالية الصحفي أحمد المهندس، معبراً: عن حبه وعشقه لمدينة عدن ولكل مثقفيها وفنانيها وأدباءها، متحدثاً: عن علاقته الحميمية وذكرياته مع الفنان الفقيد التي أمتدت على مدى أكثر من ثلاثة عقود. عقب ذلك جرى توزيع شهادة تقديرية باسم راعي الأمسية لعائلة الفنان الفقيد تسلمها نجله "مشتاق"، بالتزامن مع قيام مكتب ثقافة عدن بتوزيع شهادة تقديرية للصحفي السعودي، تثميناً لجهوده الطيبة والمتميزة في متابعة وتناول الحركة الفنية والأدبية في عدن، بالإضافة إلى توزيع شهادة تقدير لرائد الحركة التربوية والمسرحية أبوبكر القيسي. وعبر مدير مكتب ثقافة عدن، عن تقديره لمبادرة الصحفي أحمد المهندس على ما قام به من رعاية تستحق الثناء، منوهاً: إلى أن مكتب الثقافة سينظم خلال الأسبوعيين المقبلين ندوة واسعة للفنانين الراحلين محمد سعد عبدالله وأحمد قاسم، وذلك بعد الانتهاء من برنامج المنتديات، في إطار رده على بعض الانتقادات التي تساءلت عن غياب الدور الرسمي في تنظيم مثل هذه الأمسيات المحتفية بالمبدعين اليمنيين. تجدر الإشارة إلى أن السعودي "أحمد المهندس" من أشد المعجبين بأصالة التراث والفنون اليمنية الزاخرة بالتنوع الثقافي، كما أن لديه العديد من الكتابات والكتب التي تناولت أهم تجارب ونجاحات رواد الحركة الفنية والغنائية في عدن، وتربطه صداقات واسعة مع الكثير من المثقفين والمبدعين اليمنيين، وهو من قام بطباعة ديوان (لهيب الشوق) الذي ضم أجمل أعمال الفنان "محمد سعد عبدالله" أثناء زيارة الأخير للسعودية في ثمانينيات القرن المنصرم، وللمهندس كتاب أصدره مؤخراً بعنوان "من جده إلى صيره" تعبيراً عن حبه ووفائه لمدينة عدن ومبدعيها. * من جهاد محسن: